المقالات والبحوث

《 طلبة الجامعات والاغراءات 》 الشيخ ميثم الفريجي

《 طلبة الجامعات والاغراءات 》  الشيخ ميثم الفريجي
المصدر: واحة _ وكالة أنباء الحوزة العلمية في النجف الأشرف


《 طلبة الجامعات والاغراءات 》

الشيخ ميثم الفريجي 

يعاني بعض طلبة الجامعات والمعاهد العلمية من سلوكيات و ممارسات و ظواهر سلبية تصدر من زملائهم داخل مؤسساتهم التعليمية حيث لا يراعي بعض الطلبة والطالبات حرمة الحدود الشرعية فينتج عن ذلك لبس الملابس غير المحتشمة والمكياج الصارخ وحفلات التعارف اللهوية و السفرات الفاضحة وغيرها من الامور التي نترفع عن ذكرها لما فيها من خدش للحياء وجرح للعفة
لذا وددنا ان نضع بعض النصائح بين يدي أبنائنا الطلبة لتكون سلوة و عونا لهم في ما يعانوه داخل أروقتهم العلمية
فنقول : الدنيا محل ابتلاء واختبار للمؤمن مادام فيها ، وتتنوع هذه الابتلاء بحسب الزمان والمكان
قال تعالى : (( وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّىٰ نَعْلَمَ ٱلْمُجَاهِدِينَ مِنكُمْ وَٱلصَّابِرِينَ وَنَبْلُوَاْ أَخْبَارَكُمْ ))

فعلى المؤمن ان يكون واعياً وهادفاً في عمله وما ينبغي فعله بالنسبة إليكم ما يلي :

1⃣ الثقة بالله تبارك وتعالى ، وحسن الظن به ، وتجديد العهد معه في الثبات على الدين والعقيدة رغم المغريات والتحدّيات التي تحيط بكم
2⃣ تقوية الأواصر فيما بينكم وتحصين أنفسكم كي لا تنفذ إليكم العدوى
3⃣ العمل بوظيفتكم الشرعية من الامر بالمعروف والنهي عن المنكر بالحكمة والموعظة الحسنة وبمقدار ما تتاح لكم الفرصة
4 إبراز الأنموذج الصحيح للطالب والطالبة الجامعية ذاك الذي يحترم قدسية الحرم الجامعي ويعطيه حقه ولا يتعدى وينتهك الاعراف الصحيحة فالجامعة محل الدرس والعلم والتعلم ، وليس محلّاً لإستعراض الأزياء والتفنّن بالمكياج او الاستخفاف بالسلوك وغير ذلك مما لا يناسب الطالب الجامعي المحترم
5⃣ من حقكم ان تدافعوا عن حرمكم الجامعي بتقديم شكوى للجهات النزيهة والأمينة في الجامعة للحد من بعض الظواهر السلبية التي تعكس صورة سلبية عن الأجواء العلمية في الجامعة ولا تنسجم مع قدسية الحرم الجامعي
6⃣ لا تيأسوا من تغيير الحال وليكن لكم أسوة حسنة ب (( فتية آمنوا بربهم و زدناهم هدى ))
7⃣ وليكن لكم سلوةٌ وأنسٌ بالأنبياء والأوصياء والأئمة والصالحين (صلوات الله عليهم ) ; كيف عانوا من أممهم ، ومع ذلك لم يمنعهم ذلك من الاخلاص لهم والعمل في سبيلهم

وكذلك الطالبات المؤمنات ليكن لهنَّ أسوةٌ وسلوةٌ بنساء العقيدة والإباء وليصمدْن على العفة والحياء ليشع نورهنَّ على أخواتهن الفاقدات لعنصر الجمال والحياء

لان الجمال الحقيقي للمرأة في عفتها وحيائها وحجابها وسترها عن أعين الرجال وفي تقواها وتدينها.

وأخيرا تذكَّروا قول الله تعالى : ((لا يكلّف الله نفساً الا وسعها )) ،

فَلَو لم تكونوا مؤهلين لهذه المسؤولية وكانت خارجة عن طاقتكم لما كلَّفكم الله تعالى بها ، ووضعكم على المحك فيها و (عند الصباح يحمد القوم السرى )
والله المستعان 

وكالة انباء الحوزة العلمية في النجف الاشرف - واحة
© Alhawza News Agency 2019

اخبار ذات صلة

تعلیقات الزوار