المقالات والبحوث

فاطمة الزهراء(عليها السلام)اصل الوجود وسره ام علي الغرابي/

فاطمة الزهراء(عليها السلام)اصل الوجود وسره ام علي الغرابي/
المصدر: واحة _ وكالة أنباء الحوزة العلمية في النجف الأشرف


فاطمة الزهراء(عليها السلام)اصل الوجود وسره
ام علي الغرابي/
مجمع المبلغات الرساليات فرع النجف الأشرف

 


بسم الله الرحمن الرحيم
وصل اللهم على محمدواله الطيبين الطاهرين
( فاطمه الزهراء عليها السلام اصل والوجود وسره )

لطالما استوقفني حديث للامام الصادق عليه السلام في ذكرجدته الزهراء عليها السلام بقوله ع (هي الصديقه الكبرى على معرفتها دارت القرون اﻻولى )*، وهذا الحديث يخبر عن اخبارالقرون اﻻولى وانها دارت على معرفة الصديقه عليها السلام ، فرجعت الى كتاب الله عز وجل فوجدته يقول جل ذكره :"فما بال القرون اﻻولى قال علمها عندربي في كتاب ﻻيضل ربي وﻻينسى "،** والقرون اﻻولى التي تكررت مادتها في القرآن الكريم 20مره وﻻتستعمل في القرآن الكريم بالمعنى الزماني المحدد، وانما استعملت بمعنى اهل زمن معين ، ومفردة القرون الأولى ذكرت مرتين في القرآن وهي اﻻمم التي سبقت النبي موسى عليه السلام ، والدليل قوله تعالى :"ولقد اتينا موسى الكتاب من بعد مااهلكنا القرون الأولى "***ولفظة دارت الوارده في الحديث هي بمعنى اﻻستمرار اي استمرت واستقرت ، ومعرفتها ليست المعرفه اﻻجماليه التي تحصل حتى لدى اعداء الزهراء عليها السلام ؛ بل هي اﻻذعان واﻻيمان واﻻعتقاد بمقامها فمعنى هذا الحديث يعني :على اﻻعتقاد بها استمرت وثبتت تلك اﻻمم التي سبقت النبي موسى عليه السلام فاكبر هداية للامم معرفتها ، فالله تعالى يشير الى تعريفها لجميع الخﻻئق من اﻻولين واﻻخرين وانها واجبة الطاعه على الجميع ، قال ابي جعفر عليه السلام يؤكد هذا المعنى :(لقد كانت الزهراء مفروضة الطاعه على جميع خلق الله عزوجل من الجن واﻻنس والطير والوحش واﻻنبياء والمﻻئكه )****فإذا كانت القرون الأولى دارت على معرفتها فما بال القرون المتاخره والمعاصره ﻻنفاس ولدها اﻻمام المهدي عجل الله تعالى فرجه فهي حجة الله تعالى عليه وهو حجة الله تعالى علينا فهي اصل الوجود من ادم عليه السلام الى خاتم اﻻنبياء محمد صلى الله عليه وآله وسلم وهو الذي قال :(فاطمه ام ابيها )،والنفس هي اﻻم في اﻻنسان ، وفاطمه كنايه عن النفس اﻵمنه المطمئنة وفي قوله صلى الله عليه و آله وسلم :(فاطمه هي فؤادي ) وقال صلى الله عليه و آله وسلم :(انك مني وانا منك)، ولوﻻ فاطمه عليها السلام ماخلق رسول الله صلى الله عليه و آله وسلم ، وقال الباحثون في معنى الحقيقه المحمدية هي الموجود الذي وجد قبل الخلق المنتقل في الزمان من جيل ﻻخر والذي اظهره بصورة ادم ونوح وابراهيم وموسى وعيسى ثم محمد صلوات الله عليهم أجمعين ، فرجوع جميع اﻻنبياءمن ادم الى محمد صلى الله عليه و آله وسلم اليها ، اذن هي التجلي الجامع لجميع اﻻسماء ، هي فاطمه بنت محمد صلى الله عليه و آله وسلم اما كونها سره فان القرون الأولى هي مرحلة ﻻدين متكامل لها ، لكن حقيقة الزهراء عليها السلام موجوده وان فقد الدين وهي مرحلة قتل الشهوه ، الزهراء عليها السلام هي نتيجة لموت الشهوات بالكليه فحينما ينتصر اﻻنسان على اي شهوه فالنتيجه هي الزهراء عليها السلام اذيحصل اليمن بظهور ولدها المنقذ عجل الله تعالى فرجه الشريف '
-----------------------------------------*البحار ج43ص105، اﻻمالي للشيخ الطوسي ج2ص208
سورة طه 51-52
*سورة القصص 43
****دﻻئل اﻻعاقه للطبري ص28ط نجف نقله كتاب فاطمه بهجة قلب المصطفى ص42، اﻻربعون حديثا من مدرسة الزهراء عليها السلام ، امل الموسوي ، ص42'

وكالة انباء الحوزة العلمية في النجف الاشرف - واحة
© Alhawza News Agency 2019

اخبار ذات صلة

تعلیقات الزوار