أخبار المراجع والعلماء

هل الحسابات الفلكيّة كافية لإثبات رؤية الهلال شرعاً ؟

هل الحسابات الفلكيّة كافية لإثبات رؤية الهلال شرعاً ؟
المصدر: واحة _ وكالة أنباء الحوزة العلمية في النجف الأشرف


هل الحسابات الفلكيّة كافية لإثبات رؤية الهلال شرعاً ؟

وُجه سؤالٌ لموقع مكتب المرجع الفياض (دام ظله) حول مسألة كفاية قول الفلكي في ثبوت هلال الشّهر، فأجاب (دام ظله)، و نصّه:

السؤال: لو حصل الاطمئنان بقول الفلكيين بدخول الشهر فهل يكتفى بذلك ؟

الجواب:إن الحسابات الفلكية لا تكفي لإثبات رؤية الهلال شرعاً ، نعم إنها قد تكون من العوامل الايجابية وقد تكون من العوامل السلبية، فإنها إن كانت موافقة لأقوال الشهود فهي من العوامل الإيجابية التي تؤكد الوثوق والاطمئنان الحاصل منها في نفس المكلف وتزيل الشكوك منها، وان كانت مخالفة لها فهي من العوامل السلبية التي قد تزيل من نفس الإنسان الوثوق والاطمئنان بها وتخلق الشكوك فيها وفي النهاية تؤدي إلى سقوطها عن الاعتبار . نعم هنا شيء آخر وهو أن الفلكيين إذا أكدوا بالوسائل الحديثة والطرق العلمية على خروج القمر من المحاق وابتعاده عنه بدرجة يمكن أن يراه الإنسان بالعين المجردة الاعتيادية إذا إستهل ولم يكن هناك مانع وعائق كالغيم ونحوه ، فإذا أكدوا على ذلك بنحو لا يبقى مجال للشك والريب وحصل اليقين أو الاطمئنان به كفى ، وهذا لا من جهة إن قول الفلكيين حجة بل من جهة انه يحصل اليقين أو الاطمئنان بأن الهلال بعد خروجه عن المحاق قد إبتعد عنه بدرجة يكون قابلاً للرؤية بالعين المجردة فإن هذا اليقين والإطمئنان حجة من أي سبب حصل ولا خصوصية لقول الفلكيين . والخلاصة : إنه بخروج القمر من المحاق طبيعياً يبدأ الشهر القمري الطبيعي ولا أثر له شرعاً ، وأما الشهر القمري الشرعي فهو إنما يبدأ إذا ابتعد القمر عن المحاق إلى درجة يكون الجزء المقابل للأرض قابلاً للرؤية بالعين المجردة فحينئذٍ يبدأ الشهر القمري الشرعي وتترتب عليه الآثار والأحكام الشرعية ،نعم لو حصل اليقين أو الإطمئنان الشخصي من قول الفلكيين بدخول الشهر القمري الشرعي جاز له العمل على طبق يقينه أو إطمئنانه .

وكالة انباء الحوزة العلمية في النجف الاشرف - واحة
© Alhawza News Agency 2019

اخبار ذات صلة

تعلیقات الزوار