أخبار المراجع والعلماء
المرجع الديني مكارم الشيرازي: تمركز الطلاب في قم أمر مقلق/ وصف السيدة خديجة بأرملة و عمرها 40 عام مؤامرة أموية
المرجع الديني مكارم الشيرازي: تمركز الطلاب في قم أمر مقلق/ وصف السيدة خديجة بأرملة و عمرها 40 عام مؤامرة أموية
المرجع الديني سماحة آية الله مكارم الشيرازي: بعد البحث في مصادر موثوقة توصلنا إلى نتيجة مفادها أن السيدة خديجة (ع) كان عمرها 26 أو 28 عاما عندما تزوجت من الرسول(صلى الله عليه وآله وسلم)، و وصفهم لها بأنها أرملة وعمرها 40 عام كان مؤامرة يروج لها بني أمية؛ فالسيدة خديجة (عليها السلام) كانت دائماً مع الرسول وعوناً له.
خاص الاجتهاد: تقدّم سماحة آية الله العظمى مكارم الشيرازي في اجتماع الأساتذة و مأدبة الإفطار التي أقيمت قبل أمس الجمعة في دار العلّامة الطباطبائي للقرآن الكريم بالتعزية برحلة سيدة الاسلام خديجة الكبرى، وأشار إلى حياتها و قال: حملت حياة السيدة خديجة (عليها السلام) رسائل كثيرة للمسلمين اليوم وخاصة الشيعة والإيرانيين.
وأشار سماحته إلى مرحلة حياة الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم) في مكة و المدينة مضيفاً: كانت مرحلة حياة النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) في مكة فترة من الكوارث والقيود والتعذيب والمشقة، وكان يعتبر كارثياً في جميع النواحي، لكنّ مرحلة المدينة المنورة كانت فترة من الفرح والانتصارات قدمت للمسلمين على التوالي.
وأوضح سماحته أنّ مجموعة من المسلمينن قد أدركوا فترة مصائب مكة وعوضت عن ذلك في المدينة، قائلاً: بعض المسلمين لم يدركوا سوى فترة مكة ومشاكلها ومن بينهم السيدة خديجة (عليها السلام) التي لم ترَ في مكة سوى المصائب.
وتابع هذا المرجع الديني قائلاً: أحد أعمال السيدة خديجة (عليها السلام) أنها كانت تقوم يومياً بتضميد جراح الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) الناتجة عن رمي الحجارة والتعدّي عليه، وكان ذلك محزنٌ للغاية، لكنّ الأهمّ من ذلك فترةة حصر شعب أبي طالب.
وأشار إلى أنّ العقوبات كانت تحاصر المسلمين من كل جانب خلال الحصر في شعب أبي طالب، مضيفاً: مورس على المسلمين كافة أنواع الحصار مثل الحصار الغذائي والإجتماعي، تماماً كالحصار الذي يفرضه الكافرون اليوم؛ فإذا كان حصار شعب أبي طالب قد ترك أثراً فإن هذه العقوبات ستترك أثراً، لكننا نرى أن الاسلام وعلى الرغم من وجود العقوبات فقد ظهر وانتشر في العالم كله.
وأضاف سماحته: عندما ذهبنا إلى زيارة قبر أبوطالب والسيدة خديجة (عليهما السلام) أدركنا عندها كم تحمل الرسول والمسلمون من مشقات، فنحن ذهبنا لمجرد الزيارة ولم نستطع أن نتحمل الشمس لعدة دقائق لقراءة الفاتحة، لكنّ الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) وأنصاره قد قضوا تلك الفترة لمدة ثلاث سنوات في أصعب الظروف؛ يعني الصيف الحارق والشتاء البارد دون ملاذ و دواء.
وأضاف آية الله مكارم الشيرازي: لم تشهد السيدة خديجة (عليها السلام) مرحلة انتصار الرسول لكنها قاومت في الحقيقة و مقاومتها تستحق الثناء؛ و من تفسيرات الروايات يتضح أن السيدة خديجة (عليها السلام) لديها مستوى عال من المعرفة.
السيدة خديجة (عليها السلام) كان عمرها 26 أو 28 عام عندما تزوجت من الرسول(صلى الله عليه وآله وسلم)
وأضاف فضيلته: بعد البحث في مصادر موثوقة توصلنا إلى نتيجة مفادها أن السيدة خديجة (عليها السلام) كان عمرها 26 أو 28 عام عندما تزوجت من الرسول(صلى الله عليه وآله وسلم)، و وصفهم لها بأنها أرملة و عمرها 40 عام كان مؤامرة يروج لها بني أمية؛ فالسيدة خديجة (عليها السلام) كانت دائماً مع الرسول وعوناً له.
وأوضح آية الله العظمى مكارم الشيرازي أن الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) كان يفكر كثيراً بخديجة حتى بعد وفاتها، وقال: قال الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) أن خديجة وضعت كل أموالها تحت تصرفي وكانت معي دائماً.
وأضاف آية الله مكارم الشيرازي: من أهم رسائل حياة السيدة خديجة (عليها السلام) هي أن مساعدة الاسلام عندما يتعرض الدينن للخطر ويتطلب الأمر الإيثار والتضحية لهو أمر عظيم، ولكن عندما يعمّ الاسلام كل مكان ويكون هناك استقرار عندها لن يكون للمساعدة تلك القيمة.
وأضاف سماحته: نحن الآن في ظروف يتعرض فيها الاسلام للحصار، وعلى الرغم أن ذلك لا أثر له والاسلام و الثورة يتقدمان لكن علينا في هذا الوقت أن نكون جاهزين للتضحية، قد تخلق العقوبات بعض المشاكل وعلينا أن نتحملها وأن نمتلك حياةً أكثر بساطة.
وتابع قائلاً: المغزى من أن الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) كانن يذكر خديجة دائماً معناه أن الإنسان الذي خدم البشر لا ينبغي أن نذكره ونفعل له الخير في حياته فقط، بل يجب أن نتذكّره حتى بعد وفاته.
وقال سماحته: الرسالة الاخرى لحياة رسول الاسلام و السيدة خديجة (عليهما السلام) هي أنّ مرحلة شعب أبي طالب بكل ما فيها من ضغوط لم تمنع الاسلام من الإنتشار، كما أن الضغوط اليوم لن تمنع تقدم الاسلام والثورة وبالطبع يجب أن نعرف واجباتنا ونعمل بها.
ینبغی على الطلاب الهجرة الى بلادهم
وفي قسم آخر من كلامه أكد سماحته على ضرورة التفكير بحل للحيلولة دون تمركز الطلبة في قم، وقال:
الهجرة إلى المدن من مسائل الحوزة الهامة وينبغي تربية الفضلاء وإيفادهم إلى المدن، وللأسف يُعمل بنصف آية النفر فقط ويجب حل هذه المشكلة.
وأشار إلى قلق سماحة القائد من تمركز الطلاب في قم و قال: سمعت أن سماحة قائد الثورة آية الله خامنئي قلق أيضاً من هذا الأمر وهناك تدابير قد اتُّخذت ليذهب الفضلاء إلى المدن، لأنه لا ينبغي أن تخلو تلك المدن من وجود العلماء و دعاة الدين وهذا الموضوع هام للغاية، ويجب على الجميع التكاتف لحل هذه المشكلة.
كذلك قام بإحياء ذكرى العلّامة الطباطبائي وأثنى على أنشطة دار العلّامة الطباطبائي للقرآن مضيفاً: تُقام جلسات قرآنية و علمية رائعة في هذا المركز، وببركة إخلاص نية المرحوم العلّامة فإن هذا المركز مصدر للخيرات والبركات.
© Alhawza News Agency 2019