المقالات والبحوث
الاستغراب في التأصيل القرآني . بقلم الشيخ عماد مجوت
الاستغراب في التأصيل القرآني .
بقلم الشيخ عماد مجوت
في الوقت الذي يعد فيه الأستشراق رحلة لمعرفة علوم الشرق عموما , والأسلامية منها على وجه الخصوص , وبقراءته المتفائلة , التي تنظر الى ما أفاده المستشرقون من أثار ايجابية لخدمة الغرب في نقل علوم الشرق وتجاربه , يعد وجهة من وجوه الحركة الإنسانية لاستكشاف الكمال الذي دعا له القرآن الكريم في كثير من محافل آياته , فهو بالتالي يؤصل لكل رحلة استكشافية تقود الى المعرفة المثرية لسعادة الانسان , ومنها الاستغراب للوقوف على معرفة علوم الغرب والاستفادة منها , قال تعالى : " أَوَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ كَانُوا مِنْ قَبْلِهِمْ كَانُوا هُمْ أَشَدَّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَآَثَارًا فِي الْأَرْضِ " (غافر:21) .
بل إن نفس هذا السير يفتح أفاق العلم والمعرفة المفيدة للاعتبار, كما قال تعالى :" أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آَذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ" (الحج:46).
ومن هنا فالتجارب الناجحة مدعاة للوقوف عليها والتزود منها :" لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِأُولِي الْأَلْبَابِ مَا كَانَ حَدِيثًا يُفْتَرَى وَلَكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ كُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ "(يوسف:111) .
© Alhawza News Agency 2019