أخبار اسلامية
متى يبدأ سقوط المجتمع المؤمن في الامتحان الالهي؟
متى يبدأ سقوط المجتمع المؤمن في الامتحان الالهي؟
????من أين يبدأ عادة سقوط المجتمع المؤمن عند تعرضه للامتحان الالهي؟ يبدأ سقوطه عندما يولي ظهرَه لإيمانه ويود اختبار قضية جديدة بنفسه ليتقبلها، رغم مخالفة الدين لذلك.
????وإن أدرك المؤمنون الحقيقة بمجرد "إشارة" وتقبلوها، لأثبتوا إيمانهم ولخرجوا من الامتحان الالهي مرفوعي الرأس. لكن إن أرادوا خوضَ تجربةٍ خلافاً لتعاليم الدين، فإما أنهم سيهلكون في خضم تلك التجربة، وإما أنهم سيدفعون ثمناً غالياً.
????على سبيل المثال، دعا أمير المؤمنين(ع) الناس إلى الصمود معه لكنهم أرادوا دخول المفاوضة والحوار والصلح أيضاً عن طريق أبي موسى الاشعري، ولهذا تسبّبوا في خسائر فادحة. كما أن المعاصرين للإمام الحسن(ع) أيضاً أرادوا خوض تجربة الصلح والمفاوضة مع معاوية، ولذلك أدت بهم الى التهلكة.
????وفي عصرنا الراهن أيضاً اقترح تيار اجتماعي خاص أنْ: "تعالوا لنجرب التفاوض مع العدو"، بينما كان واضحاً منذ البداية بأن هذه التجربة فاشلة، وهذا ما أخبرنا به سماحة الإمام الخميني وسماحة القائد وجميع المفكرين. لكننا خضنا هذه التجربة أخيراً ودفعنا الثمن وتراجعنا. واليوم اتضح لنا أن العدو لم يكن ليتجرأ على إشعال نار الحرب لو لم نتفاوض معه، بل ولكَفَّ عن تهديداته.
????المجتمع المؤمن لا يكفر دفعة واحدة في خضم الابتلاء والامتحان ولا يدّعي بأنه عديم الإيمان تماماً! بل إنه يلتمس ذريعة وجيهة؛ فيقول مثلاً: "دعنا نجرب على أية حال!" لكن الخوض في هذه التجربة لا یعني إلا إدارة الظهر للإيمان! وثمرته ليست إلا الهلاك أو دفع الثمن!
سماحة الشيخ بناهيان
© Alhawza News Agency 2019