أخبار اسلامية

الحلقة الاولى/ الدورات الصيفية

الحلقة الاولى/ الدورات الصيفية
المصدر: (واحة) وكالة انباء الحوزة العلمية في النجف الاشرف

بسم الله الرحمن الرحيم
سلسلة الحوزة والمجتمع:
الحلقة الاولى/ الدورات الصيفية
قال تعالى: (( وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون وستردون إلى عالم الغيب والشهادة فينبئكم بما كنتم تعملون)) التوبة:105.


ان من أهم الخصائص او العلامات التي يتمتع بها اهل الصلاح والإصلاح استثمار الفرص وتوجيهها لأحداث الإصلاح والتغيير الاجتماعي، والسير بالأمة نحو الفضيلة والتكامل. ولذا تراهم يركزون أكثر ما يركزون على البناء والاعمار الدائمين للقيم العقائدية والانسانية، للفرد والمجتمع، هذه هي سيرتهم في كل زمان ومكان.
وعلى العكس من ذلك تماما تجد الفاسدين والمفسدين، يستثمرون الفرص لتركيز التسطيح والسجاذة، وخلق الشبه والانحرافات الفردية والاجتماعية؛ ليوسعوا بذلك من دائرة نفوذهم واطماعهم؛ كونهم يعتاشون على الجهل والتفرقة والانحلال المجتمعي.
وبدورنا نحن ومن خلال هذه الحلقة المتواضعة نسلط الضوء على الجهد الكبير الذي بذلته الحوزة العلمية في النجف الاشرف في نشر و توسعة الثقافة الفكرية والعقائدية والأخلاقية للمجتمع العراقي عموما، من خلال فتح الدورات الدينية الصيفية لأبنائنا وبناتنا الكرام، ليصل الأمر هذا العام إلى شمول الآلاف منهم بالرعاية الأبوية للحوزة العلمية، ماديا ومعنويا.
وقد قمنا نحن اعضاء اللجنة المركزية في مكتب سماحة المرجع الديني الشيخ محمد اليعقوبي( دام ظله الوارف) بفضل الله تعالى بالإشراف على عدة مبادرات وتوجيهات لإنجاح هذا الكرنفال الديني الكبير في العراق، ولعل اهمها:
1- توفير المنهج الدراسي للطلبة والطالبات، لمختلف المواد من الفقه والأخلاق والعقائد والقرآن والسيرة، ولجميع المراحل الدراسية.
2- توفير الدعم المادي وحسب الإمكانيات المتوفرة؛ لسد الاحتياجات الأساسية لإنجاح هذه الفعالية المباركة.
3- التركيز المستمر على ضرورة تقديم الرؤية العملية الناضجة لإدارة هذه الفعالية بصورة واعية تتناسب مع حجم التحديات الفكرية والأخلاقية التي يعيشها مجتمعنا اليوم.
4- المتابعة المستمرة والميدانية احيانا؛ لملاحظة أهم المؤشرات الإيجابية والسلبية التي ترافق سير الحركة التدريسية والادارية؛ للتركيز على الأولى منها (الايجابية) ومحاولة تفادي الثانية (السلبية).
اقول: بعد كل هذا على الأمة ان تتعرف وبحق على من يريد لها الخير والصلاح والسعادة، وتميزه عن الفاسدين والمفسدين والانتفاعيين اللذين ليس لهم اي هم الا ان يعيثوا في الارض الفساد، وإلا اين هم عن استثمار هذه الفرصة الإلهية الكبيرة؟!!!
ولماذا لا نسمع لهم حسا ولا همسا، عندما تتوفر فرص الطاعة والصلاح والنهوض بالمجتمع العراقي المحروم؟!!!
والحمد لله رب العالمين والصلاة على محمد واله الطاهرين المعصومين
عباس الناصري
النجف الاشرف
الجمعة 25 ذي القعدة عام 1438 هجرية

وكالة انباء الحوزة العلمية في النجف الاشرف - واحة
© Alhawza News Agency 2019

اخبار ذات صلة

تعلیقات الزوار