ألقى سماحة الشيخ حسن الصفار كلمة في حفل ذكرى ميلاد فاطمة الزهراء في جامع المصطفى في صفوى

وحذر سماحة الشيخ الصفار من تغلغل حالة الأنانية والفردية في كيان الأسر، داعيا لتغليب روح الإيثار بين الزوجين.

وقال الشيخ الصفار إن النقطة المركزية في العلاقة الزوجية تتمحور في قدرة الزوجين على التنازل لبعضهما

والتكيف فيما بينهما، حيث قد تختلف الرغبة والمزاج.

وأضاف: إن أسوأ شيء في الحياة الزوجية هو استحكام الأنانية في نفس الطرفين أو حتى أحدهما،

مؤكدا أن نجاح تجربة الزواج يحتاج إلى ثقافة ووعي وعلينا جميعا أن نهتم بهذا الكيان وإنجاح هذه التجربة.

وأشار إلى أن القرآن الكريم قد عبر عن شدة الالتصاق بين الزوجين بتشبيهها بالتصاق اللباس بالجسد

﴿هُنَّ لِبَاسٌ لَّكُمْ وَأَنتُمْ لِبَاسٌ لَّهُنَّ﴾.

وبين أن للحياة الزوجية تأثير على نفس الإنسان وسلوكه، فإذا استقامت كان أثرها إيجابيا في استقرار النفس

وسلوكه الأخلاقي، وعلى إنتاجيته، وإذا فسدت كان لها انعكاس سلبي مضاد.

كما أن لها تأثير على الإنسان وذريته، وعلى آخرته وعلاقته مع الله.

وقال سماحته حين نقرأ حياة سيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء(ع) فعلينا أن نتأمل سيرتها العائلية

كيف كانت تتعامل مع أبيها وزوجها وأبنائها؟ وكيف كان أبوها وزوجها وأبناؤها يتعاملون معها؟

وتابع: وعلينا أن نتأمل كلمات الإمام علي في وصف علاقته بالزهراء، حيث يقول:

“فَوَ اَللَّهِ مَا أَغْضَبْتُهَا وَلاَ أَكْرَهْتُهَا عَلَى أَمْرٍ حَتَّى قَبَضَهَا اَللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ وَلاَ أَغْضَبَتْنِي وَلاَ عَصَتْ لِي أَمْراً وَلَقَدْ كُنْتُ أَنْظُرُ إِلَيْهَا فَتَنْكَشِفُ عَنِّي اَلْهُمُومُ وَاَلْأَحْزَانُ”.

والسياق ذاته هنئ سماحة الشيخ الصفار أهالي الحي بافتتاح المسجد،

داعيا لتفعيل دور المساجد في بث الوعي بالقيم والمبادئ وثقافة التسامح والاحترام المتبادل وتعزيز التلاحم الاجتماعي