المقالات والبحوث

الدين وبشارة الأمل

الدين وبشارة الأمل
المصدر: واحة وكالة انباء الحوزة العلمية

الشيخ عماد مجوت

  غد البشرية المأمول، ووعد الله الصادق، الذي لا تغيره الليالي والأيام : ﴿وَعدَ اللَّهِ لا يُخلِفُ اللَّهُ وَعدَهُ وَلكِنَّ أَكثَرَ النّاسِ لا يَعلَمونَ﴾[الروم: ٦] . هو أن يسود البشرية العدل والمساواة ، ويجري الخير على يدي البقية المأمول عليه السلام : ﴿بَقِيَّتُ اللَّهِ خَيرٌ لَكُم إِن كُنتُم مُؤمِنينَ وَما أَنا عَلَيكُم بِحَفيظٍ﴾[هود: ٨٦] . المبشر به في الشرائع والأديان، الذي يصلي خلفة كلمة الله عيسى عليه السلام : ﴿وَإِنَّهُ لَعِلمٌ لِلسّاعَةِ فَلا تَمتَرُنَّ بِها وَاتَّبِعونِ هذا صِراطٌ مُستَقيمٌ﴾[الزخرف: ٦١] . فيقيم دولة الحق ، ويعل راية العدل : ﴿هُوَ الَّذي أَرسَلَ رَسولَهُ بِالهُدى وَدينِ الحَقِّ لِيُظهِرَهُ عَلَى الدّينِ كُلِّهِ وَكَفى بِاللَّهِ شَهيدًا﴾[الفتح: ٢٨] . الذي يناصره الشباب كما رُوِيَ عَنْ الإمام أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ علي ( عليه السَّلام ) أنَّهُ قَالَ : " أَصْحَابُ الْمَهْدِيِّ شَبَابٌ لَا كُهُولٌ فِيهِمْ إِلَّا مِثْلَ كُحْلِ الْعَيْنِ وَ الْمِلْحِ فِي الزَّادِ ، وَ أَقَلُّ الزَّادِ الْمِلْحُ " .  بحار الأنوار: 52 / 333 .

 نعم شباب في الجهاد والعبادة : قال الإمام الصادق(ع): "كَأَنِّي أَنْظُرُ إلى الْقَائِمِ (ع) وَأَصْحَابِهِ فِي نَجَفِ  الْكُوفَةِ كَأَنَّ عَلَى رُءُوسِهِمُ الطَّيْرَ قَدْ فَنِيَتْ أَزْوَادُهُمْ وَخَلُقَتْ ثِيَابُهُمْ قَدْ أَثَّرَ السُّجُودُ بِجِبَاهِهِمْ، لُيُوثٌ بِالنَّهَارِ رُهْبَانٌ بِاللَّيْلِ، كَأَنَّ قُلُوبَهُمْ زُبَرُ الْحَدِيدِ يُعْطَى الرَّجُلُ مِنْهُمْ قُوَّةَ أَرْبَعِينَ رَجُلًا...". بحار الانوار، ج52، ص386.

 

وتسانده خيرة النساء، كما عن جابر الجعفي عن الإمام الباقر عليه السلام قال :".. ويجيء والله ثلاثمائة وبضعة عشر رجلاً ، فيهم خمسون امرأة يجتمعون بمكّة على غير ميعاد قزعاً كقزع الخريف يتبع بعضهم بعضاً ، وهي الآية التي قال الله : ( أَيْنَ مَا تَكُونُوا يَأْتِ بِكُمُ اللَّـهُ جَمِيعًا إِنَّ اللَّـهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ) .تفسير العيّاشي المجلّد : ۱ الصفحة : ٦٥ . 

 فلا تخدعك شعارات الرأسمالية الظالمة، ولا صيحات المدنية الكاذبة، و الديمقراطية المصلحية، فإن كل هذا زبد يذهب جفاء : ﴿كَذلِكَ يَضرِبُ اللَّهُ الحَقَّ وَالباطِلَ فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذهَبُ جُفاءً وَأَمّا ما يَنفَعُ النّاسَ فَيَمكُثُ فِي الأَرضِ كَذلِكَ يَضرِبُ اللَّهُ الأَمثالَ﴾[الرعد: ١٧] .

ولا تغرك الترسانات النووية، ولا بتريوت والقبب الحديدية ، فما كورونا عنك ببعيد : ﴿وَما يَعلَمُ جُنودَ رَبِّكَ إِلّا هُوَ وَما هِيَ إِلّا ذِكرى لِلبَشَرِ﴾[المدثر: ٣١] .

 

فطوبى لمن أعد واستعد، ومهد وجاهد بماله ونفسه ، وطوبى للشباب الناصر والمناصر : ﴿وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزيزٌ * الَّذينَ إِن مَكَّنّاهُم فِي الأَرضِ أَقامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكاةَ وَأَمَروا بِالمَعروفِ وَنَهَوا عَنِ المُنكَرِ وَلِلَّهِ عاقِبَةُ الأُمورِ﴾[الحج: ٤٠-٤١] .

وكالة انباء الحوزة العلمية في النجف الاشرف - واحة
© Alhawza News Agency 2019

اخبار ذات صلة

تعلیقات الزوار