المقالات والبحوث

الشيخ الصفار: الأناقة سنة نبوية وسلوك حضاري

الشيخ الصفار: الأناقة سنة نبوية وسلوك حضاري
المصدر: واحة_وكالة انباء الحوزة العلمية

 

دعا سماحة الشيخ حسن الصفار للاهتمام بالنظافة والأناقة الشخصية في المنزل وفي الحياة الاجتماعية العامة، والحرص على حسن الهيئة والمنظر حسب أعراف العصر والبيئة التي نعيش فيها.

وأشار إلى أن الاهتمام بالأناقة الشخصية سلوك حضاري دعت له النصوص الدينية والتوجيهات النبوية.

 

وأوضح الشيخ الصفار أن الاهتمام بالنظافة والأناقة من موجبات محبة الله سبحانه وتعالى، {إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ}.

وأبان أن النظافة والأناقة تبعث في نفس الإنسان الراحة والسرور، وتمنحه الحيوية والنشاط بينما الأوساخ والقذارة، من دواعي الكآبة والضّجر، وتجلب الهم والغمّ.

وأضاف: كما أن النظافة حماية للصحة، وكسب لارتياح الآخرين ورضاهم، حيث ينفر الناس ممن لا يهتم بنظافته.

ودعا للتأسي برسول الله (ص) في الاهتمام بالنظافة والأناقة الشخصية بين أهلنا وفي حياتنا الاجتماعية العامة، فنحرص على حسن الهيئة والمنظر حسب أعراف العصر والبيئة التي نعيش فيها.

وقال سماحته إن النصوص والروايات الواردة في السيرة والسنة النبوية تكشف عن اهتمام كبير عند رسول الله (ص) بالأناقة الشخصية وأنه كان يحرص على نظافة جسمه وحسن مظهره وجمال هيئته ضمن سلوكه العام.

وتابع: كما تشير هذه النصوص إلى أن اهتمام النبي (ص) بهيئته ومظهره كان ثابتًا في مختلف ظروف حياته، سفرًا وحضرًا.

وقال: إن هذا المستوى من الاهتمام بالأناقة الشخصية لم يكن متعارفاً في البيئة الاجتماعية التي نشأ وعاش فيها، فالمجتمع العربي كان يسوده التخلف وتنعدم فيه أساليب الحياة المتحضرة.

وأوضح أن البعض يتوقعون من صاحب رسالة دينية أن ينصب اهتمامه على الجوانب الروحية العبادية والتوجهات الأخروية، دون أن يزاحمها الاهتمام بمظاهر الأناقة والتجمّل إلى هذه الدرجة المتقدمة.

وأبان الشيخ الصفار أن المهام والانشغالات الكبيرة التي تصدى لها النبي (ص) من تبليغ الرسالة، ومواجهة أعدائها، وخوض الحروب، ومصاعب التغيير الاجتماعي، والتأسيس لكيان جديد، لم تشغله (ص) عن هذا الاهتمام بالنظافة والأناقة والذي قد يعتبره البعض ثانوياً كمالياً.

وأكّد أن هذا الاهتمام بالأناقة جزء من تعاليم الرسالة، وليس مجرد ميل شخصي في نفس رسول الله (ص)، ويؤكد ذلك النصوص التي تضفي على هذا الاهتمام طابعاً دينياً، وأنه محبوب لله تعالى.

وتابع: كان النبي (ص) يريد أن يربي المجتمع تربية حضارية شاملة، تهتم بطهارة الروح وسلامة النفس، ونظافة الجسد، وصدق المخبر، وحسن المظهر.

واقتبس الشيخ الصفار من السيرة النبوية بعض المصاديق والشواهد على الاهتمام النبوي بالأناقة الشخصية، كالاهتمام بالنظافة العامة، ونظافة الفم والأسنان، وتنسيق الشعر، واهتمامه (ص) بالطيب وبمظهره وهيئته.

وكالة انباء الحوزة العلمية في النجف الاشرف - واحة
© Alhawza News Agency 2019

اخبار ذات صلة

تعلیقات الزوار