المقالات والبحوث

" لا وقار لأحد إن لم توقر قبورهم (ع) " ✍️ الخطيب الحسيني السيد رسول الياسري

" لا وقار لأحد إن لم توقر قبورهم (ع) "   ✍️ الخطيب الحسيني السيد رسول الياسري
المصدر: واحة - وكالة انباء الحوزة العلمية في النجف الاشرف

" لا وقار لأحد إن لم توقر قبورهم (ع) " 

 

✍️ الخطيب الحسيني السيد رسول الياسري

 

أن مما يؤسف له أن يضحي خيرة المؤمنين وتسفك دمائهم في ساحات المواجهة مع قوى الشر بداعي الدفاع عن المقدسات ولا يقوم آخرون بنفس الأمر في مجالات اسهل ، فلا أعلم كيف سيكون موقف الشيعة في يوم القيامة من شكاية هؤلاء الشهداء الذين ضيعنا جهودهم ودمائهم؟! .

 

لعل بعضنا سيقول ما هو الخطب؟ ولمَ يعاتبنا الشهداء؟ وما الذي فعلناه او قصرنا فيه؟ وللجواب أقول من يقوم بزيارة الإمامين الكاظمين عليهما السلام سيكون بمواجهة حالات تعتصر لاجله قلوب المؤمنين ، فهو سوف لا يرى تبرجا فقط بل سيرى الأبتذال المسكوت عنه من المؤسسات الحوزوية والحكومية والمؤمنين وهذا ما يزيد البلاء على الأمة والأسى على الإمامين الكاظمين عليهما السلام بل على قلوب جميع المعصومين عليهم الصلاة والسلام .

 

ولكي لا أطيل في الكلام سأختصر وأقول ما ينبغي القيام به في الزيارة لرفع هذا الهم عن قلوب المعصومين عليهم الصلاة والسلام:

١- قيام مجاميع ، وليس أفراد ، من طلبة العلوم الدينية (الذكور والإناث) ممن يحسنون الحوار والجدال بالتي هي أحسن بوظيفة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر خارج نطاق التفتيش(سيطرة تفتيش الأشخاص) وحين أقول مجاميع لان اهل الانحراف يستقوون على اهل الحق حين يرونهم وحدانا وهي شكوى دونها الإمام القائم عج في دعاء الإفتتاح . ولا بأس بدعم الشباب الغيور لهؤلاء الطلبة بالتواجد بقربهم لتشجيعهم والتعلم منهم وايجاد زخم اضافي لهم .

٢- تأييد المؤمنين لهم من خلال تشكيل لجان تقوم بجمع التواقيع في ذكرى شهادة الإمام الكاظم عليه السلام للمطالبة بإقرار قانون قدسية مدينة الكاظمية المقدسة وتفعيله بأسرع وقت ممكن .

٣- استبدال بعض المفتشين والمفتشات الذين لا يقومون بدورهم إزاء هذه المظاهر المخزية باشخاص آخرين يحملون عقيدة صحيحة ويخضعون لأختبارات في ممارسة هذا اللون من الأداء .

٤- قيام المواكب الخدمية بجعل أحد الموجهين والواعظين في الموكب ويتم التركيز على موضوع الحجاب حصرا كموضوع لهذا العام ولو من خلال مقاطع مسجلة تبث عبر مكبرات الصوت .

٥- رفع لافتات ورايات تطالب النساء بالحشمة والرجال بالغيرة فإن ذهاب الغيرة لدى الرجال هو ما جعل النساء في هذا الحال المتدني .

 

وفي الختام أقول أن من أهم وظائف الوقف الشيعي هو القيام بهذه الأمور ولكن ، للاسف ، وبعد تراجع دورهم الرسالي وتشاغلهم بأمور أخرى كان لزاما علينا القيام بهذا التكليف الاجتماعي لابراء الذمة ، اللهم اشهد إني بلغت واستغفرك ياذا الجلال والإكرام من جميع الذنوب والآثام .

 

 

وكالة انباء الحوزة العلمية في النجف الاشرف - واحة
© Alhawza News Agency 2019

اخبار ذات صلة

تعلیقات الزوار