المقالات والبحوث

✨البعد المعنوي لشخصيّة الاِمام علي_ عليه السلام ✨ ✍️ الشيخ جعفر السبحاني دام ظله.

✨البعد المعنوي لشخصيّة الاِمام  علي_ عليه السلام ✨  ✍️  الشيخ جعفر السبحاني دام ظله.
المصدر: واحة - وكالة انباء الحوزة العلمية في النجف الأشرف

✨البعد المعنوي لشخصيّة الاِمام علي_ عليه السلام ✨

 

✍️ الشيخ جعفر السبحاني دام ظله.

 

????غير أنّ أبعاد شخصية الاِمام عليّ _ عليه السلام _ لاتنحصر في هذه الاَبعاد الثلاثة؛ فإنّ لاَولياءالله سبحانه بعداً رابعاً، داخلاً في هويّة ذاتهم، وحقيقة شخصيتهم، وهذا البعد هوالذي ميّزهم عن سائر الشخصيات وأضفى عليهم بريقاً خاصّاً ولمعاناً عظيماً.

وهذا البعد هو البعد المعنوي الذي ميّز هذه الصفوة عن الناس، وجعلهم نخبة ممتازة وثلّة مختارة من بين الناس؛ وهو كونهم رسل الله وأنبياءه، أو خلفاءه وأوصياء أنبيائه.

نرى أنّه سبحانه يأمر رسوله أن يصف نفسه بقوله: «قُلْ سُبْحان َربِّي هَلْ كُنْتُ إلاّ بَشَراً رَسُولاً».

فقوله: «بَشَراً» إشارة إلى الاَبعاد البشرية الموجودة في كلّ إنسان طبيعيّ، وإن كانوا يختلفون فيها فيما بينهم كمالاً ولمعاناً.

وقوله: «رَسُولاً» إشارة إلى ذلك البعد المعنوي الذي ميّزه _ صلى الله عليه وآله وسلم _ عن الناس وجعله معلّماً وقدوة للبشر، فلاَجل ذلك يقف المرء في تحديد الشخصيات الاِلهية على شخصية مركّبة من بعدين: طبيعي و إلهي ولا يقدر على توصيفها إلاّ بنفس ما وصفهم به الله سبحانه مثل قوله في شأن الرسول الأكرم _ صلى الله عليه وآله وسلم _:

(الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الاَُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوباً عِنْدَهُمْ فِي التَّوْراةِ وَالاِنْجِيلِ يَأمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ وَ يُحِلُّ لَهُمُ الطَّيّباتِ وَيُحَرّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إصْرَهُمْ وَ الاَغْلالَ الَّتِي كانَتْ عَلَيْهِمْ ).وقد نزلت في حقّ الاِمام أميرالمؤمنين _ عليه السلام _ آيات، ووردت روايات.

كيف وقد قال رسول الله _ صلى الله عليه وآله وسلم _:

«عنوان صحيفة المؤمن حبّ عليّ بن أبي طالب _ عليه السلام _»..

وقال _ صلى الله عليه وآله وسلم _:

«من سرّه أن يحيا حياتي ويموت مماتي، ويسكن جنّة عدن غرسها ربّي فليوال عليّاً بعدي، وليوال وليّه، وليقتد بالاَئمّة من بعدي؛ فإنّهم عترتي خلقوا من طينتي، رزقوا فهماً وعلماً، وويل للمكذّبين بفضلهم من أُمّتي، القاطعين فيهم صلتي، لا أنالهم الله شفاعتي».

وقال الاِمام أحمد بن حنبل:

ما لاَحد من الصحابة من الفضائل بالاَسانيد الصحاح مثل ما لعليّ..

وقال الاِمام الفخر الرازي:

من اتّخذ عليّاً إماماً لدينه فقد استمسك بالعروة الوثقى في دينه ونفسه وقال أيضاً:

من اقتدى في دينه بعليّ بن أبي طالب فقد اهتدى لقول النبيّ _ صلى الله عليه وآله وسلم _: اللّهمّ أدر الحقّ مع عليّ حيث دار

----------------------------------

????الاَئمّة الاثنا عشر /ص 23.

 

وكالة انباء الحوزة العلمية في النجف الاشرف - واحة
© Alhawza News Agency 2019

اخبار ذات صلة

تعلیقات الزوار