المقالات والبحوث

???? الأدلة على أفضلية النبي محمد صلى الله عليه واله ✍️ الشيخ عبدالله الجوادي الآملي (دام ظله).

???? الأدلة على أفضلية النبي محمد صلى الله عليه واله  ✍️ الشيخ عبدالله الجوادي الآملي (دام ظله).
المصدر: واحة - وكالة انباء الحوزة العلمية في النجف الأشرف

???? الأدلة على أفضلية النبي محمد صلى الله عليه واله

 

✍️ الشيخ عبدالله الجوادي الآملي (دام ظله).

 

 

 

هيمنة القرآن الكريم

** إن النبي الأكرم صلى الله عليه واله هـو المرسـل بـأم الكتـاب المـصدق لجميع الكتـب الساوية والمهيمن عليها جميعاً: ((وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ ))"، ولم تُطلق صفة المهيمن في كـل القـرآن الـكـريـم إلا على القرآن الكريم نفسه ولم تتم المقارنة بين الأنبياء السابقين إلا بصفة المصدق: ((وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُم مُّصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ)). أو مقارنة بعضهم مع بعض من خلال الحديث عن التصديق أو التبشير أحياناً.

 

** ومن المعلوم أن مهمة كـل نـبـي وكـل كـتـاب سمـاوي هـي تـصديق النبـي والكتاب السماوي الذي سبقه، إلا أن النبي والرسول الوحيد الذي اعتبر وكتابه مهيمنا ومسيطراً على جميع الأنبياء والرسل وجميع كتـبـهـم السماوية هـو رسـولنا الأكرم محمد صلى الله عليه واله بالإضافة إلى كونه المصدق لما قبلـه مـن الأنبياء والكتـب: ((وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ )) . ولا ريب في أن هيمنة القرآن الكريم وسيطرته على بقية الكتب السماوية إنما هي لمقامه العلمي العظيم وحفظه من كل تحريف وتشويه: «لَّا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ» و((إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ )) ، بينما لم تسلم الكتب السماوية الأخرى مـن جريمـة التحريـف وأيـدي التزييـف. وقـد أكدت الأحاديث والروايات الموثوقة على ضرورة تطبيق أية روايـة عـلى الـقـرآن الكريم الذي يعتبر المهيمن والمسيطر للتأكـد مـن صـحتها وسلامة حجتها"، وكذلك الحال مع كتب الأنبياء السابقين حيث ينبغي تطبيقهـا مـع آي القـرآن الكريم والاعتماد على ما وافقها ورد ما تعارض معها سـواء مـا جـاء في التـوراة والإنجيل الحاليين أم ما ورد في كتب الطائفة الزرادشتية وغيرهم. 

 

** وبالإضافة إلى كون القرآن الكريم هو المهيمن والمسيطر عـلى سائر الكتـب

السماوية المنزلة حتى مع افتراض عدم تعرضها للتحريف والتشويه والتزييـف فقد جاء القرآن الكريم بها لم تأت به الرسل والكتب السماوية السابقة مـن قبـل، فكل نبي أو رسول يعادل ما جاء به من كتاب، أي إن الكتاب الذي يحملـه كـل نبي أو رسول يبين مقام ذلك النبي أو الرسـول ومكانتـه بـين الأنبياء والرسـل الآخرين، وهو [أي النبي أو الرسول عالم بكل ما هو موجود في كتابـه ومطلع عليه، وهذا الانسجام بين الثقلين هو المبدأ العام لكل الأنبياء والرسـل وكتبهم،

ولمـا كـان خـتـام الرسالة المحمديـة مـستنداً إلى الولايـة الإلهيـة للأئمـة المعصومين لها وكذلك مقام السيدة الصديقة الكبرى(عليها السلام) ، كـان كـلـمـة ثقـل التي هي مفردة (التقلين) تُطلق في الإسلام على كل مـن الـقـرآن الكـريم وجميـع المعصومين (عليهم السلام).......

-------------------------------------------

 تفسير تسنيم(ج ١٢ /ص ٦٤).

وكالة انباء الحوزة العلمية في النجف الاشرف - واحة
© Alhawza News Agency 2019

اخبار ذات صلة

تعلیقات الزوار