المقالات والبحوث

???? العقل الراجح والكبير ✍️ السيد محمد البطاط

???? العقل الراجح والكبير  ✍️ السيد محمد البطاط
المصدر: واحة - وكالة انباء الحوزة العلمية في النجف الأشرف

???? العقل الراجح والكبير

 

✍️ السيد محمد البطاط

 

 

عندما وصل كتاب نبي الله سليمان إلى ملكة سبأ استشارت وزرائها ومستشاريها

حول موضوع النبي سليمان (عليه السلام)

فاجتمعت كلمتهم جميعا على القتال أي مقاتلة النبي ولكنها برجاحة عقلها الكبير ووفور معلوماتها الغزيرة والكثيرة قالت

(ان الملوك إذا دخلوا قرية افسدوها وجعلوا اعزة اهلها اذلة وكذلك يفعلون)

فمن الجمال والكمال أن تصبح المسلمة القرآنية المعاصرة خصوصاً بنات الخط المرجعي والرسالي الشريف بمستوى بلقيس بل اسمى واعلى كما اراد السيد الشهيد الصدر عندما قال لطلاب جامعة الصدر ماذا تتمنون؟

فقالوا نتمنى أن نصبح مثلك

فقال السيد(قدس) إذا تتمنون ان

تكونوا مثلي وبمستواي فلن تصلوا !

بل تمنوا واسعوا جاهدين أن تكونوا افضل مني.

سؤال نتوجه به الى سيد شباب أهل الجنة

امام الأمة وثالث الائمة،والسؤال يقول:

كيف وصلت الى ما وصلت إليه؟

جواب مصباح الهدى وسفينة النجاة

(بلغت المعالي بعلو همة)والخلاصة احبتي ان هناك همم عالية وهمم بالية فينبغي ان نصبح نحن وزوجاتنا وبناتنا اللاتي يعشن اجواء الخط الرسالي اكثر عقلانية وعلما

وفهما وتشخيصا للاحداث ومعالجتها من بلقيس ملكة سبأ لأننا من أمة(أقرأ)ومن أمة من قال تعالى فيهم (كنتم خير أمة اخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر)

والجميل جداً في هذه الأية انها اخرت الأيمان بالله بينما هو الأصل (أول الدين معرفته)كما يقول: باب المدينة العلمية المحمدية ، فاذا لماذا لم تقل الأية (تؤمنون بالله وتأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر)؟

والجواب اراد المولى تبارك وتعالى تنبيهنا وارشادنا إلى أهمية وعظمة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، باعتبار أننا نعتقد بأن حسيننا هو شهيد الأمر بالمعروف وشهيد النهي عن المنكر (أنما خرجت لطلب الأصلاح في أمة جدي رسول الله كي آمر بالمعروف وانهى عن المنكر واسير بسيرة جدي وأبي امير المؤمنين)فالسيرة الحسينية سيرة محمدية علوية وكأن الامام الحسين (عليه أفضل الصلاة واتم السلام)اراد أن يوصل رسالة لنا اليوم ولكل الأجيال البشرية أيها الناس اجعلوا سيرتكم داخل وخارج الأسرة الاسلامية سيرة محمدية علوية فأن بذلك سعادة الدنيا والآخرة (اللهم اولني في كل يوم اثنين نعمتين منك ثنتين سعادة في اوله بطاعتك ونعمة في اخره بمغفرتك) فأن السعادة كل السعادة في طاعة الله والرسول وأئمة الهدى (عليهم السلام) وأيضا نرى امامنا شهيد كربلاء يقرر بأن السعادة بتمامها وكمالها حصة ونصيب

الاتقياء ، والشقاء بتمامه وكماله حصة ونصيب اهل المعصية ، ففي دعاء عرفة

قال امامنا (صلوات ربي وسلامه عليه وعلى أهل بيته)

(اللهم اجعلني اخشاك كأني اراك وأسعدني بتقواك ،ولا تشقني بمعصيتك) فأن السعادة هي ثمرة شجرة التقوى ،والشقاء هو ثمرة شجرة المعصية، والأمر بيدك كما

قال الشاعر :

امامك فأختر أي نهجيك تنهج

طريقان شتى مستقيم واعوج

 

فعلا إخوتي(إنا هديناه السبيل إما شاكرا

وإما كفورا)وقال تعالى (من شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر

وكالة انباء الحوزة العلمية في النجف الاشرف - واحة
© Alhawza News Agency 2019

اخبار ذات صلة

تعلیقات الزوار