أخبار المراجع والعلماء

توجيهات_للطلبة_المبلغين_بمناسبة_حلول_شهر محرم_ الحرام

توجيهات_للطلبة_المبلغين_بمناسبة_حلول_شهر محرم_ الحرام

توجيهات_للطلبة_المبلغين_بمناسبة_حلول_شهر
محرم_الحرام

أولاً : بأن يحاولوا عرض الحادثة بأبعادها العاطفية الشجية ، والمبدئية المليئة بالعظات والعبر ، ويتواصلوا مع التراث الثقافي الرفيع الذي يتعلق بها ، فيكثروا من الاستشهاد بكلمات الحسين صلوات الله عليه ومن سار في ركبه ولزم نهجه ومواقفهم التي تجلي دوافع النهضة المباركة ومبادئها التي قامت عليها ، مع ما صدر من الطرف الآخر من تصريحات ومواقف تعكس واقعهم وأهدافهم الشريرة .
ثانيا ً: بأن يلفتوا نظر المؤمنين وفقهم الله تعالى إلى أهمية ولاية أهل البيت (صلوات الله عليهم)
والائتمام بهم ، وأثرها في رفع معنوياتهم وارتفاع مستواهم النفسي والأخلاقي والثقافي ويتجلى
ذلك بالمقارنة مع الأخرين ، يقول ابن أبي الحديد بعد أن أفاض في أخلاق أمير المؤمنين (عليه السلام) الفاضلة: «وقد بقي هذا الخلق متوارثاً متناقلاً في محبيه وأولياءه إلى الآن ، كما بقي الجفاء
والخشونة والوعورة في الجانب الآخر . ومن له أدنى معرفة بأخلاق الناس وعوائدهم يعرف ذلك»، وإلى هذا يرجع قوله (عليه السلام) في زيارة الجامعة: «وجعل صلاتنا عليكم وما خصنا به من ولايتكم طيباً لخلقنا وطهارة لأنفسنا وتزكية لنا وكفارة لذنوبنا». و (الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنّا لنهتدي لولا أن هدانا الله).
ثالثاً : بأن يحثوا المؤمنين على شكر الله تعالى على نعمه المتواصلة عليهم في الدين والدنيا ، وذلك بالاستجابة له ، والخضوع لحكمه والوقوف عند حدوده ، والتزام طاعته في أداء الفرائض واجتناب المحرمات وصدق الحديث وأداء الأمانة ، والتخلق بأخلاق الإسلام الفاضلة:
فَإنّمَا الأممُ الأخلاقُ مَا بَقِيَتْ فَإنْ هُم ذَهَبَتْ أخْلاقُهم ذَهَبوا
عسى الله تعالى أن يمدهم بتأييده ونصره وهو القائل: (لَئِنْ شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ) (١).
رابعاً : بأن ينبهوا المؤمنين إلى صراعهم المرير مع الباطل وتكالب الأعداء عليهم ، وكثرة المخاطر المحيطة بهم ، ويحثوهم على توحيد الصفوف وجمع الكلمة ، وعدم المساومة على المبادئ والمصالح العامة ، وعدم وضع الثقة في جميع المجالات إلا فيمن يستحقها من ذوي الكفاءة والأمانة . والحذر كل الحذر من الطامعين والمفسدين ومثيري الفتن والمشاغبين . فالطريق طويل والصراع مرير . كل ذلك مع التوكل على الله تعالى وحسن الظن به واللجأ إليه في الأمور، وطلب العون والتسديد منه ، فكل شيء بيده ، وإليه يرجع الأمر كله ، وهو خير الناصرين .
ونسأله سبحانه وتعالى أن يمدّكم بالتأييد والتسديد ويكلل أعمالكم بالنجاح والفلاح، إنه أرحم الراحمين، وولي المؤمنين. وهو حسبنا ونعم الوكيل.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

المرجع الديني آية الله العظمى السيد محمد سعيد الحكيم ' دام ظله الوارف ' .
١٤٢٦ / للهجرة المباركة .

وكالة انباء الحوزة العلمية في النجف الاشرف - واحة
© Alhawza News Agency 2019

اخبار ذات صلة

تعلیقات الزوار