المقالات والبحوث

♦️دولة الاتحاد الحسيني ✍️ الشيخ عماد مجوت

♦️دولة الاتحاد الحسيني  ✍️ الشيخ عماد مجوت
المصدر: واحة - وكالة انباء الحوزة العلمية في النجف الأشرف

♦️دولة الاتحاد الحسيني

 

✍️ الشيخ عماد مجوت

 

    مازالت فكرة إتحاد الأمم فكرة تجتذب التفكير الإنساني من قديم الزمان متخذة من العناصر المشتركة بينها أسس عملية لوحدة التوجه والأهداف.

 

#وسواء كان ذلك على أساس اختيار وإرادة تلك الأمم بمقتضى المصالح المشتركة كما هو الحال في الاتحاد الأوروبي المعاصر الذي نقل صلاحيات الدول القومية إلى المؤسسات الدولية الأوروبية. #أو كان ذلك الاتحاد على أساس الأفكار والعقائد المشتركة كما الاتحاد السوفيتي الذي نشأ من مجموعة دول شيوعية وتميّز بنظام حكم الحزب الواحد وهو الحزب الشيوعي .

 

#ولقد أسهم الدين بشكل كبير في تقريب أواصر الاشتراك بين الأمم والبلدان من خلال الأواصر المعنوية الحقيقة كما في الدين والمحبة التي تمثل جذور تترفع بعلاقة الإنسان عن العرق واللون واللغة، بعيدة عن رابطة المصالح الاقتصادية كما في الاتحاد الأوروبي ، أو فكرة الحزب الواحد كما في الاتحاد السوفيتي، لتجعل المحبة أساس ذلك الارتباط كما بينه تعالى بقوله :﴿وَالَّذينَ تَبَوَّءُوا الدّارَ وَالإيمانَ مِن قَبلِهِم يُحِبّونَ مَن هاجَرَ إِلَيهِم وَلا يَجِدونَ في صُدورِهِم حاجَةً مِمّا أوتوا وَيُؤثِرونَ عَلى أَنفُسِهِم وَلَو كانَ بِهِم خَصاصَةٌ وَمَن يوقَ شُحَّ نَفسِهِ فَأُولئِكَ هُمُ المُفلِحونَ﴾ [الحشر: ٩].

 

#ثم جذر أواصر المحبة بتكريس عنوان الإخوة فيما بينهم بقوله تعالى:﴿إِنَّمَا المُؤمِنونَ إِخوَةٌ فَأَصلِحوا بَينَ أَخَوَيكُم وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُم تُرحَمونَ﴾ [الحجرات: ١٠]. #فكانت المحبة والأخوة مجمعاً يجمع بين المؤمنين مرتبطاً بعنوان جعلي له حكم العلاقة مع الله تعالى وهو عنوان الولاية كما في قوله تعالى:﴿وَالمُؤمِنونَ وَالمُؤمِناتُ بَعضُهُم أَولِياءُ بَعضٍ يَأمُرونَ بِالمَعروفِ وَيَنهَونَ عَنِ المُنكَرِ وَيُقيمونَ الصَّلاةَ وَيُؤتونَ الزَّكاةَ وَيُطيعونَ اللَّهَ وَرَسولَهُ أُولئِكَ سَيَرحَمُهُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ عَزيزٌ حَكيمٌ﴾ [التوبة: ٧١] .

 

#ثم كان عنوان الولاية بين المؤمنين عنواناً متشخصا في محبة النبي صلى الله عليه وآله وأهل بيته الأطهار حيث المحبة فيهم والأخوة لأجلهم، كما في قوله :﴿ذلِكَ الَّذي يُبَشِّرُ اللَّهُ عِبادَهُ الَّذينَ آمَنوا وَعَمِلُوا الصّالِحاتِ قُل لا أَسأَلُكُم عَلَيهِ أَجرًا إِلَّا المَوَدَّةَ فِي القُربى﴾ [الشورى: ٢٣] .

 

#وأوضح مصداق للولاية بين المؤمنين والمحبة هي الولاية والمحبة المتجلية بحب سيد الشهداء عليه السلام ، وأعظم مظهر لمن تبوء الدار والإيمان هم أهل العراق ، وأعظم اتحاد بين ملايين البشر على أساس الأفكار والعقائد والمحبة هو الاتحاد الحسيني ، حيث الشرف كل الشرف بأن تكون فيه خادما بلا منة على أحد بل الفخر بأن تكون خادما تشكر من يتلطف عليك بأن تخدمه .

 

#العراق بلاد الدار والإيمان راية اتحاد المحبة الحسينية يحبون من هاجر إليهم:﴿وَالَّذينَ تَبَوَّءُوا الدّارَ وَالإيمانَ مِن قَبلِهِم يُحِبّونَ مَن هاجَرَ إِلَيهِم وَلا يَجِدونَ في صُدورِهِم حاجَةً مِمّا أوتوا وَيُؤثِرونَ عَلى أَنفُسِهِم وَلَو كانَ بِهِم خَصاصَةٌ وَمَن يوقَ شُحَّ نَفسِهِ فَأُولئِكَ هُمُ المُفلِحونَ﴾ [الحشر: ٩].

 

#هلا_بزوار_الحسين_عليه_السلام

وكالة انباء الحوزة العلمية في النجف الاشرف - واحة
© Alhawza News Agency 2019

اخبار ذات صلة

تعلیقات الزوار