المقالات والبحوث
المرأة هي عنوان الإثم والإغواء .. من أين منبع هذه الفكرة؟ وما هي نظرة الإسلام حولها
(واحة) وكالة انباء الحوزة العلمية في النجف الاشرف
الخميس 1 رجب 1438 هـ الموافق 30 اذار/فبراير 2017م
س : هناك فكرة تقول أن المرأة هي عنوان الإثم والإغواء ..
من أين منبع هذه الفكرة ..؟
وما هي نظرة الإسلام حول هذا الموضوع ..؟
الجواب : هناك فكرة خاطئة أوجدها المسيحيون وأدخلوها إلى المجتمع ، وهي فكرة كانت في الحقيقة خيانة كبيرة ، وهي مسألة عدم زواج المسيح من امرأة ، وتركه الزواج ، والعيش من غير زوجة ؛ وهذا ما فعله الكرادلة والرهبان والبطاركة ، بحيث أوجدت فكرة خاطئة ، أن المرأة هي عنصر الذنب والخطيئة والإغواء ؛ وبالتالي هي شيطان صغير ، وأن الرجل لا يذنب من تلقاء ذاته ، ولا يخطىء بحق نفسه ، إنما هي المرأة الشيطان الأصغر توسوس له وتجبره على ارتكاب الآثام..
ويقولون أن قصة آدم وحواء (ع) هكذا بدأت ، وأن الشيطان لم يستطع أن ينفذ إلى آدم (ع) ، غير أنه استطاع أن يغوي حواء (عليها السلام) ويخدعها ، ثم هي بدورها أغوت آدم (ع).. وهكذا عبر التاريخ ، الشيطان الكبير يوسوس للمرأة الشيطان الصغير ، وهي بدورها توسوس للرجل ...
هكذا يتناقل المسيحيون قصة آدم وحواء والشيطان عبر التاريخ ، لكن القرآن يدحض هذه المقولة ، ويصرح بخلاف ذلك ، وهذا أمرٌ عجيب ...
فالقرآن الكريم عندما يورد قصة آدم وحواء (ع) ، لا يقول بأصالة آدم (ع) وتبعية حواء (ع) ، بل القرآن يقول لهما { لاتَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ} .. فالتكليف لهما معاً {فَوَسْوَسَ لَهُمَا الشَّيْطَانُ} ، فالشيطان لم يوسوس لها من دونه بل لهما معاً ، و {قَاسَمَهُمَا إِنِّي لَكُمَا لَمِنَ النَّاصِحِينَ} ، {فَدَلاَّهُمَا بِغُرُورٍ} ، توجيه الكلام للمثنى .. وبالتالي فزلة قدم آدم بمقدار زلة قدم حواء (ع) ، والعكس صحيح ...
إذن الإسلام أزال هذه الفكرة الخاطئة والكاذبة التي ألقيت بعنق التاريخ . ولعل القرآن ، من أجل ذلك ، اهتم إلى جانب ذكر القديسين ، بذكر القدّيسات وتجليلهنّ وتكريمهنّ . فحيثما ذُكِرْنَ إلى جانب القديسين كُنَّ أعلى شأناً وأكرم ذكراً ....
#كتاب_أجوبة_المسائل
#الشهيد_مطهري
----------------------------------------------------------
(واحة) وكالة انباء الحوزة العلمية في النجف الاشرف
© Alhawza News Agency 2017
الخميس 1 رجب 1438 هـ الموافق 30 اذار/فبراير 2017م
س : هناك فكرة تقول أن المرأة هي عنوان الإثم والإغواء ..
من أين منبع هذه الفكرة ..؟
وما هي نظرة الإسلام حول هذا الموضوع ..؟
الجواب : هناك فكرة خاطئة أوجدها المسيحيون وأدخلوها إلى المجتمع ، وهي فكرة كانت في الحقيقة خيانة كبيرة ، وهي مسألة عدم زواج المسيح من امرأة ، وتركه الزواج ، والعيش من غير زوجة ؛ وهذا ما فعله الكرادلة والرهبان والبطاركة ، بحيث أوجدت فكرة خاطئة ، أن المرأة هي عنصر الذنب والخطيئة والإغواء ؛ وبالتالي هي شيطان صغير ، وأن الرجل لا يذنب من تلقاء ذاته ، ولا يخطىء بحق نفسه ، إنما هي المرأة الشيطان الأصغر توسوس له وتجبره على ارتكاب الآثام..
ويقولون أن قصة آدم وحواء (ع) هكذا بدأت ، وأن الشيطان لم يستطع أن ينفذ إلى آدم (ع) ، غير أنه استطاع أن يغوي حواء (عليها السلام) ويخدعها ، ثم هي بدورها أغوت آدم (ع).. وهكذا عبر التاريخ ، الشيطان الكبير يوسوس للمرأة الشيطان الصغير ، وهي بدورها توسوس للرجل ...
هكذا يتناقل المسيحيون قصة آدم وحواء والشيطان عبر التاريخ ، لكن القرآن يدحض هذه المقولة ، ويصرح بخلاف ذلك ، وهذا أمرٌ عجيب ...
فالقرآن الكريم عندما يورد قصة آدم وحواء (ع) ، لا يقول بأصالة آدم (ع) وتبعية حواء (ع) ، بل القرآن يقول لهما { لاتَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ} .. فالتكليف لهما معاً {فَوَسْوَسَ لَهُمَا الشَّيْطَانُ} ، فالشيطان لم يوسوس لها من دونه بل لهما معاً ، و {قَاسَمَهُمَا إِنِّي لَكُمَا لَمِنَ النَّاصِحِينَ} ، {فَدَلاَّهُمَا بِغُرُورٍ} ، توجيه الكلام للمثنى .. وبالتالي فزلة قدم آدم بمقدار زلة قدم حواء (ع) ، والعكس صحيح ...
إذن الإسلام أزال هذه الفكرة الخاطئة والكاذبة التي ألقيت بعنق التاريخ . ولعل القرآن ، من أجل ذلك ، اهتم إلى جانب ذكر القديسين ، بذكر القدّيسات وتجليلهنّ وتكريمهنّ . فحيثما ذُكِرْنَ إلى جانب القديسين كُنَّ أعلى شأناً وأكرم ذكراً ....
#كتاب_أجوبة_المسائل
#الشهيد_مطهري
----------------------------------------------------------
(واحة) وكالة انباء الحوزة العلمية في النجف الاشرف
© Alhawza News Agency 2017
وكالة انباء الحوزة العلمية في النجف الاشرف - واحة
© Alhawza News Agency 2019
© Alhawza News Agency 2019