المقالات والبحوث

صناعة الفكر ✍️ الشيخ هاشم الكندي

صناعة الفكر  ✍️ الشيخ هاشم الكندي
المصدر: واحة - وكالة انباء الحوزة العلمية في النجف الأشرف

صناعة الفكر

 

✍️ الشيخ هاشم الكندي

 

 

ليس من شأن أي أحد ان يصنع الفكر القويم الهادف إنما هو من شأن العلماء والمفكرون ، نعم من شأن الاعلام المنحرف وبعض الاقلام المأجورة تسطيح الفكر بأستخدام النافذة الاعلامية ونفس هؤلاء المأجورين هم أعجز من أن يصنعوا الفكر القويم فلا يتوهم متوهم انهم يملكون سلاح ذو حدين فهم يستطيعون العمل على كلا الطرفين ، نقول كلا إنهم اعجز من أن تكون لهم أقلام بناءة وهادفة فلولا سذاجتهم وسطحيتهم لما أصبحوا رموز اعلامية وهذه أحدى أهم طرق صناعة التفاهة ، فمن ٱليات صناعة التفاهة إيهام الساذج أنه مفكر والعمل على دفع الجمهور الساذج للألتفاف حوله وإذا به وبعد فترة قياسية يرتفع لديه عدد المعجبين والمتابعين وتتوجه الاضواء اليه في وقت لم يستطع نفس هؤلاء المعجبون أن يميزوا أقلاما راقية لكثير من العلماء والمفكرين والسبب السذاجة والسطحية والاعلام المضلل .

ان صناعة الفكر القويم والهادف يعتبر خرق للقانون العالمي لأنه يقوض أمبراطوريات الضلال وحكومات التفاهة لأن قواعده القويمة تربط النظرية بالسلوك فلا تكتفي بالنقد والتسقيط كما أنها تكشف ضعف و وهانة الفكر المقابل وسذاجة أتباعه فمثلا لا يوجد عقل سليم واحد يقول إن الفطرة الانسانية قاضية بزواج الرجل من الرجل ولكن الاعلام المضلل راح يغير التفكير السليم والفطرة السليمة الى سن قانون يجيز للمثليين لا أن يتزوجوا بل أن يتبنوا من دار الايتام طفل يقول له أحدهما أنه بابا ويقول له الآخر أنه ماما فهل ياترى هذه البرلمانات والحكومات حين تخالف الفطرة وتصادر الأبن من عائلته الشرعية تحت عنوان العنف الاسري وتسلمه للزوج المنحرف تعتبر نفسها ضالة ومضلة أم انها ترى نفسها على قمة عرش الانسانية نحن اليوم بأمس الحاجة الى أحترام العلماء والمفكرين وأعطائهم المساحة التي عليهم أن يعملوا بها لا أن نتابع السذج لمجرد انهم يتهجمون على العلماء والفكر الذي نعجز عن فهمه إن أبعاد الناس عن العلماء وأيكال شؤون الفرد لتفكيره الساذج والسطحي جعل الساحة تضج بالملايين من السلوكيات والافكار المنحرفة وهذا ما يصبوا له الآخر وقد نجح فعلا ، على الأمة ان تفهم أن العلماء ليسوا أيقونات اعلامية وإنما هم رجال فكر وجد وعمل فلا يدخلون بالجدليات الهزيلة والسطحية فهم يحفظون قيمة العلم ومكانته وقدسيته ولا يكونوا كأي ساذج يتبجحون بالتراهات والطرف والاستهزاءات على أي أنسان بل يحفظون حدود الحوار ولياقته .

نسأل الله ان يوفق الجميع لما يحب ويرضى انه سم

يع مجيب

وكالة انباء الحوزة العلمية في النجف الاشرف - واحة
© Alhawza News Agency 2019

اخبار ذات صلة

تعلیقات الزوار