ارواح من الركب الحسيني

بشر أو بشير بن عمرو الحضرمي الكندي

، من أنصار الإمام الحسين عليه السلام الذين استشهدوا يوم عاشوراء، وحينما سمع بأسر ابنه في الري، وجعله الإمام عليه السلام في حلّ منه آثر البقاء معه والذب عنه عليه السلام حتى قتل

الاسم والنسب

ذكر بشير بن عمرو الحضرمي‌ في المصادر بأسماء مختلفة، منها: بشر بن عمر الحضرمي،بشير بن عمرو، والحضرمي هو نسبة إلى منطقة حضرموت في اليمن، وينتمي إلى قبيلة كندة

في كربلاء

التحق في كربلاء بالإمام الحسين عليه السلام، وكان معه أحد أولاده باسم محمد. تقول بعض المصادر والمراجع: لمّا كان اليوم العاشر من المحرّم، ووقع القتال، قيل لبشر وهو في تلك الحال: إنّ ابنك عَمراً قد أسر في ثغرى الري. فقال: عند الله أحتسبه ونفسي ما كنت أحبّ أن يؤسر وأن أبقى بعده. فسمع الحسين عليه السلام مقالته، فقال له: «رحمك الله، أنت في حلّ من بيعتي، فاذهب، واعمل في فكاك ابنك». فقال له: أكلتني السباع حيّا إن أنا فارقتك يا أبا عبد الله، فقال له: «فأعط ابنك محمّدا ـ وكان معه ـ هذه الأثواب البرود يستعين بها في فكاك أخيه»، وأعطاه خمسة أثواب قيمتها ألف دينار.

استشهاده

هناك روايتان تتحدث عن مقتله:

رواية الطبري والتي تقول: فإنّ بشيراً وسويداً كانا آخر أصحاب الإمام الذين التحقوا بموكب شهداء كربلاء.وعندما خرج للقتال كان يرتجز ويقول:

اليَومَ يا نَفسُ اُلاقِي الرحمن وَاليَومَ تُجزَينَ بِكُلِّ إحسانْ

لا تَجزَعي فَكُلُّ شَي‌ءٍ فانْ وَالصَّبرُ أحظى‌ لَكَ عِندَ الدَّيّانْ

والرواية الثانية أنه استشهد في الحملة الأولى

في الزيارات

ذكر اسمه في الزيارة الرجبية للإمام الحسين عليه السلام: «السَّلَامُ عَلَي بَشِيرِ بْنِ عَمْرٍو الْحَضْرَمِي». 

وقد ورد السلام عليه في زيارة الشهداء هكذا: «السلام على بشر بن عمر الحضرمي، شكر اللّه لك قولك للحسين وقد أذن لك في الإنصراف: أكلتني إذن السباعُ حيّاً إن فارقتك! وأسأل عنك الركبان!؟ وأخذلك مع قلّة الأعوان!؟ لايكون هذا أبداً»