مع قرب زيارة الاربعين 

 الحوزة العلمية في النجف الأشرف تعقد مؤتمرها التبليغي

في إطار انطلاقة المشروع التبليغي للحوزة العلمية في النجف الأشرف في زيارة الأربعين، انعقد عصر هذا اليوم (الخميس السابع من شهر صفر الخير 1445 هـ/الرابع والعشرين من شهر آب 2023م) المؤتمر السنوي التاسع لمبلغات الحوزة العلمية في النجف الأشرف.

وقد حضر المؤتمر بعض أساتذة الحوزة العلمية، وأكثر من ألف مبلغة كريمة.

سماحة السيد جعفر الحكيم –أستاذ البحث الخارج في حوزة النجف الأشرف-، بيّن في كلمةٍ ألقاها في المؤتمر، أن القضية الحسينية مرت بثلاث مراحل:

الأولى: مرحلة الشهادة التي قام بها الإمام الحسين (عليه السلام) وأهل بيته وأصحابه في ملحمة ليس لها نظير في الشهادة والتضحية والوفاء.

الثانية: مرحلة السبي التي مرت بها السيدة زينب (عليها السلام) ونساء البيت العلوي، والتي استطاعت من خلالها السيدة زينب (عليها السلام) بيان القضية الحسينية على حقيقتها وكشف الزيف الذي حاول بنو أمية إضفاءه عليها، بل تمكنت من تحويلها إلى الوجدان والعاطفة الجياشة، خصوصاً في مواقفها البطولية في مجلس ابن زياد ويزيد (لعنهما الله).

الثالثة: مرحلة الإحياء، التي أسس لها أهل البيت (عليهم السلام) واستلمها الأتباع بوجدانهم وعاطفتهم، فضلاً عن عقيدتهم الثابتة، والتي تمكن بها الإتباع من الحفاظ على وهج هذه القضية منيراً رغم تعاقب السلطات الظالمة وسعيها الحثيث لإبطالها وإنهائها.

وختم سماحته كلمته بالدعوة إلى الحفاظ على اللحمة الشيعية الأخوية الإيمانية في هذه الزيارة، وعلى ضرورة الحفاظ على التقاليد والأعراف الشيعية فيها، مما حفظ العاطفة فيها، ومما يسعى الأعداء إلى اختراقها، فضلاً عن ضرورة تعليم الزوار العقائد الحقة والأحكام الشرعية الابتلائية.

من جهته، بيّن سماحة السيد أحمد الأشكوري – الأستاذ في الحوزة العلمية والمشرف العام للمشروع التبليغي في زيارة الأربعين- أن على المبلغ أن يكون واعظاً للزوار بطريقة قرآنية، بالاعتماد على هدي القرآن الكريم والموروث العظيم للمعصومين الأربعة عشر (عليهم السلام)، داعياً إلى ضرورة تحري الوعظ الذي يشفي الصدور من الأمراض الروحية، خصوصاً مع اندماجه بالعاطفة الحسينية، واعتماده على الرعاية الغيبية لإمام العصر الحجة المنتظر (عجل الله فرجه).

كما أكّد على ضرورة هداية الناس عقائدياً وفقهياً وأخلاقياً، بلغة الرحمة والتيسير، من دون استخفاف بالدين والمعتقدات، وختم كلمته بالثناء على دور المبلغين والمبلغات في هذه الزيارة، خصوصاً مع تحملهم عناء السفر والتبليغ في أجواء الصيف اللاهبة.