المقالات والبحوث
رجال من مدرسة اهل البيت عليهم السلام آية الله الفقيه السيّد محمّد حسن الرئيس الأفغاني اليكاولنگي.
رجال من مدرسة اهل البيت عليهم السلام
آية الله الفقيه السيّد محمّد حسن الرئيس الأفغاني اليكاولنگي.
اسمه ونسبه:
هو السيّد محمّد حسن بن السيّد قاسم، ويرجع نسبه الشريف إلى الإمام زين العابدين ( عليه السلام ).
ولادته:
ولد ( قدّس سرّه الشّريف )، سنة ١٣١٠ هــ، في قرية نوغان يكاولنك في ولاية باميان، من سادات قاضيان.
دراسته وأساتذته:
فقد ( قدّس سرّه الشّريف )، والدته وعمره سنتين، وفقد والده وعمره ( ٨ )، سنوات، وصار يتيم الأبوين وتبناه أخوه السيّد أكبر وسرعان ما تعلم القراءة والكتابة والقرآن الكريم، ودرس المقدّمات الحوزوية الصرف والنحو ومجمع المسائل عند عالم المنطقة:
١ _ السيّد حسن الكربلائي.
ودرس حاشية ملا عبد الله في المنطق، ومعالم الأصول، وشرح اللمعة الدمشقية، وتفسير الصافي، والمطول عند:
٢ _ السيّد محمّد حسين العالم، في مدينة بلخاب.
دفعه الشوق إلى طلب العلم وجده واجتهاده في هذا الأمر جعله أن يهاجر مع أستاذه السيّد محمّد حسين العالم، إلى كعبة العلم مدينة النجف الأشرف، و وصل إليها بشق الأنفس واستقر فيها واكمل السطوح ودرس القوانين عند:
٣ _ الميرزا الطالقاني.
والرسائل عند:
٤ _ الشيخ محمّد باقر الزنجاني.
والمنظومة والأسفار عند:
٥ _ الشيخ ملا صدرا البادكوبي.
وبعد خمس سنوات من طلب العلم رجع إلى بلاده أفغانستان، ومن ثم شد الرحال مرة أخرى إلى مدينة النجف الأشرف مع عائلته ليستزيد من العلوم فيها وبقي هذه المرة ( ٨ ) سنوات حضر في البحوث العالية فقهًا وأصولًا عند أساطين الحوزة أمثال:
٦ _ السيّد أبو الحسن الأصفهاني.
٧ _ الميرزا محمّد حسين النائيني.
٨ _ آغا ضياء الدين العراقي.
تدريسه وتلامذته:
تتلمذ عليه ( قدّس سرّه الشّريف )، المئات من طلبة العلم الذين فيما بعد أصبحوا من كبار علماء أفغانستان ومنهم:
١ _ الشيخ سلطان المزاري.
٢ _ الشيخ موسي البامياني.
٣ _ السيّد محمّد علي البلخابي.
٤ _ الشيخ محمّد الأميني.
٥ _ الشيخ جواد عالمي.
وغيرهم.
إجازاته:
حاز ( قدّس سرّه الشّريف )، على مرتبة الإجتهاد من قبل:
١ _ السيّد أبو الحسن الأصفهاني.
٢ _ الميرزا محمّد حسين النائيني.
٣ _ الأغا ضياء الدين العراقي.
نشاطاته:
رغم مكانته العلمية في مدينة النجف الأشرف عاد مرة أخرى إلى بلاده أفغانستان بناء على الإحساس بالمسؤولية تجاه أبناء وطنه وحمل همومهم واحقاق حقوقهم وشرع في التبليغ والتثقيف ولذلك الأمر أودع في السجن ثلاث سنوات من جانب حكومة ظاهرشاه وبعد تحمل مرارة السجن أطلق سراحه وكان لا يكل ولا يمل من تربية طلاب العلم وتأسيس المراكز العلمية ولذلك بعد مجيئه من مدينة النجف الأشرف أسس الكثير من المدارس العلمية والحسينيات، واستمر في التبليغ وإرشاد الناس واجتمعت الشيعة الأفغان حوله بمساعدة طلابه وأخلاقه الحسنة، وكان يرشدهم في أمورهم الدينية والإجتماعية وحل مشاكلهم.
صفاته:
أصبح ( قدّس سرّه الشّريف )، عالمًا فقيهًا مجتهدًا وشهد له بذلك أكابر مراجع زمانه ووصفوه بأوصاف عالية وسامية في الإجازات التى منحت له.
أقوال العلماء فيه:
١ _ قال السيّد محسن الحكيم الطباطبائي، في إجازته: (( وبعد فإني قد جعلت جناب العالم العلّامة، والفاضل الفهامة، الزك التقي، حجّة الإسلام، ومروج الأحكام، الجليل المؤتمن السيّد محمّد حسين اليكاولنگي المعظم دامت تأييداته، وشملت بركاته، وكيلًا عني في جميع ماهو وظيفة الحاكم الشرعي... )).
٢ _ قال السيّد أبو القاسم الخوئي، في إجازته: (( وإن ممن سعى إلى تحصيل معالم الدين القويم، وشملته عناية الرب الكريم، جناب العالم الفاضل الكامل، عمدة العلماء، وصفوة الفقهاء، زين الملة والدين، ثقة الإسلام والمسلمين، السيّد محمّد حسن الأفغاني، أمده الله تعالى بعنايته... حتى فاز بالقدح المعلى، وحاز المرتبة العليا، وبلغ مرتبة الإستنباط والإجتهاد )).
وفاته:
تُوفّي ( قدّس سرّه الشّريف )، سنة ١٣٩٩ هــ، ودُفن في منطقته.
الهامش:
____
١ _ الترجمة بقلم الشيخ محمّد الأنبوهي النجفي، تحت عنوان ( العلماء المغامير ).
© Alhawza News Agency 2019