أخبار اسلامية
تعرّف على المراسيم الخاصّة بأهالي كربلاء في بداية شهر محرم، ومن هي أقدم الهيئات والمواكب
تعرّف على المراسيم الخاصّة بأهالي كربلاء في بداية شهر محرم، ومن هي أقدم الهيئات والمواكب
بين رئيس قسم الشعائر والمواكب الحسينية نبذه تاريخية عن أقدم المواكب والهيئات الحسينية ونوع المراسيم التي تقام في كربلاء خلال العشرة أيام الأولى من شهر محرم الحرام، ودور أبناء المواكب في تلبية نداء المرجعية ومشاركتهم في الدعم اللوجستي للقوات الامنية.
وقال الحاج رياض نعمه السلمان في حوار خاص مع مراسل وكالة نون الخبرية، "هناك مراسيم خاصة لأهالي كربلاء في زيارة العاشر من محرم تمتد إلى مئات السنين، تبدأ من الصباح وتنتهي عند أذان المغرب خلال العشرة أيام الأولى من الشهر، وبعدها تنزل المواكب المعهودة من أطراف كربلاء وتنتهي عند منتصف الليل تقريبا، وهناك أعراف قديمة تسمى (التكيات) التي تعتبر مراكز لتجمع المواكب ولكل موكب تكيه خاصة به، ولأطراف كربلاء سبع مواكب رئيسية معروفة منذ القدم وهي، طرف المخيم، طرف باب الطاك، وطرف باب السلالمة، وطرف باب بغداد، طرف باب الخان، طرف العباسية، طرف باب النجف، وأضيف إليها فيما بعد طرف الجمعية أو طرف باب طويريج وطرف حي العباس، وبهذا أصبحوا تسعة، أما الهيئات القديمة فيتجاوز عمر تأسيسها أكثر من (100) سنة وهي، هيئة صنف القندرجيه، وهيئة الصفارين، وموكب عزاء البلوش.
وأضاف السلمان بانه كان دور مهم وكبير لأبناء المواكب بمساندة فتوى المرجعية الدينية في هذا الظرف الاستثنائي لاحظنا جميع المواطنين لبوا نداء المرجعية والفتوى المباركة من سماحة المرجع السيد علي السيستاني، حيث كان لها تأثير كبير في النفوس وهذا يعتمد على الوعي الكبير والالتزام بالمبدأ الديني والشرعي والحسيني".
وأكد لنا السلمان "ولو رجعنا للواقع الذي أمامنا نجد ان اغلب المقاتلين الذين توجهوا إلى جبهات القتال والسواتر الأمامية وبنسبة 90% هم من أبناء المواكب، وهم نفسهم كانوا يقفون على خدمة الزائرين في زيارة الأربعين، وان الدعم اللوجستي اغلبه هو من أبناء المواكب أيضا حيث يقدمون الخدمة والطعام للمقاتلين، وهذا دليل على وطنيتهم وإخلاصهم لدينهم، موضحا "إن الدعم الذي يقدمه ابناء المواكب جميعه دعم ذاتي ولا دخل إلى أي جهة في ذلك وهو لم يتأثر بخدمة الزائرين بل بالعكس تضاعفت الخدمات التي يقدمونها في زيارة الاربعين".
وأشار رئيس قسم الشعائر والمواكب الحسينية "إن كربلاء كانت وما تزال مدرسة الشعائر الحسينية، والسلف ترك ارث لهم وهذا الإرث الجميع ملتزمين به وهو أمانه في الأعناق وينتقل إلى الأبناء القادمين لمواكبة المسيرة وتحمل هذه المسؤولية، وان أهم شيء بالنسبة لنا هو خدمة زوار الإمام الحسين عليه السلام، وثانيا تقديم الشعائر، لنجعل منها رسالة تليق بأهل بيت النبوة عليهم السلام، ونحاول إن نتجنب السلبيات فيما لو حصلت، خاصة وان الفضائيات في هذا الوقت تنقل في لحظات ما يجري هنا الى كل العالم، ونقدم توصياتنا إلى الجميع بان يقدموا ما هو الأفضل والأحسن من جميع النواحي".
© Alhawza News Agency 2019