أخبار اسلامية

كلمات من نور : الشيخ حيدر اليعقوبي

كلمات من نور : الشيخ حيدر اليعقوبي

كلمات من نور : الشيخ حيدر اليعقوبي

✅ أمور مهمة تتعلق بالدعاء ✅
(واحة) وكالة انباء الحوزة العلمية في النجف الاشرف

للدعاء طعم خاص لا يعرفه الا أهله , وهو حبل ممدود بين العبد ورب العالمين ، يمسكه متى شاء ، وأينما شاء ، وكيفما شاء ، مع مراعاة شروطه وآدابه ..
وقد ورد في الدعاء (الْحَمْدُ للهِ الَّذي اُناديهِ كُلَّما شِئْتُ لِحاجَتي، وَاَخْلُو بِهِ حَيْثُ شِئْتُ لِسِرِّي ) .
ورغم ان الدعاء نعمة الهية وهدية ربانية ، الا أنه مع ذلك واجب - بمعنى من المعاني - على كل عبد مؤمن , بحيث يعاقب اذا تركه متعمداً مع العلم والالتفات ،
 ولعل ابسط عقوبة يمكن تصورها هي أن يحرم ثواب الدعاء , كما انه سيحرم من البركات والآثار المعنوية التي ترافق الدعاء او تترتب عليه، هذا بالاضافة الى حرمانه من نعمة الأجابة وبركاتها .
نعم ورد في بعض الادعية مامضمونه (يامن يعطي من سأله ومن لم يسأله تحنناً منه ورأفة ) , الا ان العطاء المترتب على الدعاء أعظم على أية حال .
واذا خطونا خطوة أعمق فأننا سندرك ان ترك الدعاء نهائياً او الإعراض عنه كلياً يعتبر معصية فعلية لأمر رباني ورد في عدة آيات قرآنية ، كما انه تهاون واضح بالنداء الالهي الذي نطق به القران ..
حيث يقول الله عز وجل:
 ( إدعوا ربكم تضرعاً وخفية) الاعراف - 55
(إدعوه خوفا وطمعاً ان رحمة الله قريب من المحسنين) الاعراف -56
وأما إذا كان ترك الدعاء من باب العناد أو الاستكبار (والعياذ بالله) , فان العقوبة ستكون أشد وأعظم ،
حيث يقول الله عز وجل :
(وقال ربكم ادعوني استجب لكم،ان الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين) غافر - 60
وفي بعض الأدعية الواردة : ( فسميتَ دعاءك عبادة , وتركه إستكباراً , وتوعدتَ على تركه دخول جهنم داخرين ) .
نعم هذا الامر بالدعاء ليس اجباراً للخلق ، وانما هو ارشاد وتوجيه لعظمة هذا الباب وعظمة آثاره وبركاته ..
حيث يقول الله تعالى :
(وإذا سألك عبادي عني فاني قريب أجيب دعوة الداع اذا دعانِ, فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون )البقرة - 186
(قل مايعبؤ بكم ربي لولا دعاؤكم ) الفرقان -77
كما ان الله تعالى علّم عباده مجموعة من الأدعية الاساسية ذكرها في القران الكريم، فينبغي المواظبة عليها والاستفادة منها .
ومثل هذه الادعية تمتاز بعدة خصائص منها :
أ- أنها قطعية الصدور .
ب- أنها نازلة من عند رب العالمين ، فهي بالتأكيد أحسن الادعية وأكملها .
ج- أنها تشتمل على حجة إضافية للعبد أمام الخالق عز وجل ، بمعنى أن الفرد يمكنه أن يحتج بأن الله تعالى هو الذي علٌمه هذه الادعية، فالمفروض أن لايرده ولا يمنعه الاجابة ، اذا كانت الاجابة في مصلحته، وتمت شرائط الدعاء.
د- أن جميع الآيات القرآنية لها في نفسها آثار وخصائص وبركات عامة وخاصة ..
هـ- أن أختيار هذه الادعية من قبل العبد يمكن أن يحقق علاقة أخرى بين العبد ورب العالمين ، بإعتبار أنه إنما إختارها لأنها كلمات الله ، وكل ماصدر من المحبوب يكون محبوبآ.
اَللّـهُمَّ اَذِنْتَ لي في دُعائِكَ وَمَسْأَلَتِكَ ,
فَاسْمَعْ يا سَميعُ مِدْحَتي ، وَاَجِبْ يا رَحيمُ دَعْوَتي ، وَاَقِلْ يا غَفُورُ عَثْرَتي

 

----------------------------------------------------------
(واحة) وكالة انباء الحوزة العلمية في النجف الاشرف
© Alhawza News Agency 2017

وكالة انباء الحوزة العلمية في النجف الاشرف - واحة
© Alhawza News Agency 2019

اخبار ذات صلة

تعلیقات الزوار