أخبار اسلامية

الهجمة على السنة الشريفة بداية لهجمة اوسع على القرآن الكريم

الهجمة على السنة الشريفة بداية لهجمة اوسع على القرآن الكريم
المصدر: واحة_ وكالة انباء الحوزة العلمية في النجف الأشرف


الهجمة على السنة الشريفة بداية لهجمة اوسع على القرآن الكريم
................................................
اقيمت صلاة الجمعة في مسجد الصادقين / حي نهاوند 27 صفر 1439 الموافق 17 تشرين الثاني 2017 بإمامة الشيخ الدكتور سالم الدراجي دام توفيقه .
شرع الدراجي في بيان ان دور النبي الخاتم ص لم يكن مقتصرا على إيصال القرآن والإسلام فقط بل بلغ أحكام القرأن ومفاهيم الإسلام والدفاع عنهما وإعداد القيادة الصالحة .
ثم تطرق سماحته لذكر بعض اشكالات العلمانية على السنة ؛ من قبيل أن السنة مجرد تراث لا قيمة علمية لها ؛ وإنها ليست خالدة ولا تلائم كل زمان ومكان كونها جاءت لإصلاح حياة البدو في شبه جزيرة العرب ؛ وإنها كتبت بما يتلائم ورؤى الخلفاء .
وفي معرض رده ذكر الدكتور الدراجي ان هذه الإشكالات ليست بالشيء الجديد وإنما هي إشكالات قديمة في تاريخ النقد العلماني والمدني وأنها أثيرت على التوراة والإنجيل وان الدين التوراتي والانجيلي جاء لمصلحة معينة وفي مكان وزمان معين وسعى البعض لسحب هذا الإشكال وتطبيقه على الدين الاسلامي .
وحذر الشيخ الدراجي من ان هذه الهجمة على السنة بداية لهجمة اوسع ستطال القرآن الكريم والقول بتاريخيته وأنه موروث ديني ليس بالمقدس ولا يتحلى بصفة الخلود .
ورد قائلا ايضا أنه ما الذي ذكر في السنة باعتبارها قول النبي ص وفعله وتقريره اصطلاحا و قول وفعل المعصوم وتقريره وفق مدرسة اهل البيت ع فقد ذكر فيها المسائل العقائدية والأخلاقية والفقهية او الأحكام الشرعية .
ونتساءل ما هو الذي لا فائدة فيه لكل زمان ومكان وأي قسم منها غير صالح لذلك .
فاما المسائل العقائدية لا يعتبر فيها ما ذكر من تاريختها وعدم صلاحها وذلك كون هذه المسائل تعتمد على العقل بكون الرب واحد وصفاته واحدة في كل زمان ومكان وما ورد عن الخاتم واهل بيته ع إرشادي وليس تأسيسي عموما .
وكذلك فيما يتعلق بالأخلاق فإن الحسن حسن في كل زمان ومكان كالعلم والقبيح قبيح في كل مكان وزمان كالجهل فالعلم نور والجهل ظلام.
ووقع الكلام في القسم الثالث الذي هو الأحكام الفقهية والشرعية ومن هنا نشأت الكثير من الإشكالات ومنها ما يثار اليوم حول القانون الجعفري وعدم الفهم والتخبط في التفسيرات والتأويلات .
وبين الدراجي ان هناك بعض الأحكام جاءت عن النبي باعتباره قائد كالامر بحفر خندق او مبادلة الأسرى نعم هذه أحكام تاريخية وزمانية مختصة ولا تعمم .
واما بقية الأحكام فإنها صدرت منه ص كقواعد شرعية عامة ثابتة وهي ليست بالقليلة باعتبار النبي الخاتم ص الاعلم بما يصلح النوع البشري ككل كما ذكر سماحة المرجع اليعقوبي دام ظله في اكثر من مرة .
فهو الذي قاب قوسين او أدنى فرأى من آيات ربه الكبرى ومنها أنه علم بما يصلح حال الناس وما يفسده كالربا مثلا فأسس الخاتم ص وأهل بيته ع لأحكام شرعية عامة فيها بقاء ومصلحة النوع الإنساني.
وأضاف الدراجي بأن ما بينوه انما هي عمومات كالقصاص والتطبيقات على اهل الاختصاص من الفقهاء . ولعله اشتبه على العلمانيين والمعارضين لما فهموا التحجر لفهم الدين من امثال الشافعي ومدرسة الصحابة الذين جمدوا على أربعة مذاهب وسدوا باب الاجتهاد وأنه من الواجب ان نطبق الموضوعات القديمة قبل مئات السنين على موضوعات اليوم . وهذا ما لا تعرفه مدرسة اهل البيت ع باعتبار التجديد والحيوية والتفاعل مع متطلبات كل عصر بفاعلية الاجتهاد ومواكبة الفقه لمتطلبات كل عصر .

وكالة انباء الحوزة العلمية في النجف الاشرف - واحة
© Alhawza News Agency 2019

اخبار ذات صلة

تعلیقات الزوار