۵۰۰۰ باحث يعملون على مستويات مختلفة وموضوعات متنوعة في الحوزة العلميّة

قال مدير الحوزات العلميّة في إيران: يعمل أكثر من ۵۰۰۰ باحث على مستويات مختلفة وموضوعات متنوعة في الحوزة العلميّة، وقد صنفت الحوزة العلميّة النشاطات البحثيّة وفقاً لمعاييرها الخاصّة بها.

قال آية الله علي رضا الأعرافي مدير الحوزات العلميّة في إيران خلال مراسم افتتاح معرض المنتجات البحثية الحوزوية التي أقيمت في مصلى القدس بمدينة قم المقدسة الإيرانية: تعتبر مدينة قم اكبر مركز للنشاطات البحثية الحوزوية على مستوى إيران وقام المختصون بالشأن الحوزوي بإعداد نظام بحثي علمي جديد يجمع بين النظام التّقليدي وبين النّظم البحثية الحديثيّة.

وتابع آية الله الأعرافي، قائلاً: إنّ تنوع النشاطات البحثية في الحوزة العلمية أسفرت عن تعزيز قدرات الباحث وكفاءاته بحيث اليوم يعمل أكثر من 5000 باحث على مستويات مختلفة وموضوعات متنوعة في الحوزة العلميّة، وقد صنفت الحوزة العلميّة النشاطات البحثية وفقاً لمعاييرها الخاصة بها.

كما أوضح إمام صلاة الجمعة في مدينة قم المقدسة ميزات البحوث العلميّة وفق النظم البحثية الحديثة، قائلاً: إنّ استخدام التقنيات الحديثة وتنوع اللغات في البحوث العلميّة تعتبر من الخطوات الهامة التي شهدتها الحوزة العلميّة في السنوات الأخيرة وتمخض عنها بحوث علميّة بخمسين لغة مختلفة، مضيفاً أنّ قراءة واقع المجتمع في اختيار عناوين البحث وإنشاء مراكز رصد ومتابعة مشاكل المجتمعات هي من ميزات الحوزة العلميّة في الآونة الأخيرة.

وفي الختام بيّن مدير الحوزات العلمية أنّ الإسلام دين يصلح لكل زمان ومكان على مر العصور، حيث أخذ بكل الوسائل المتاحة لنشر الدعوة من الخطابة والرسائل والشعر والاتصال الجمعي في المساجد وموسم الحج والعمرة، ومع التطورات المتلاحقة، وبخاصة ما يتعلق بالتقنيات الحديثة مثل الإنترنت التي أحدثت نقلة غير تقليدية في وسائل التواصل المختلفة، فإن الدعوة الإسلامية أحوج ما تكون إلى استخدام هذه الوسائل وبفاعلية لشرح مبادئ، وقيم، وموقف الإسلام من القضايا المطروحة على الساحة في مختلف المجالات، ولهذا يجب على طلاب العلوم الدينية والباحثين منهم خاصة الإهتمام بتلك الوسائل لنشر المعارف الإسلامية.