المقالات والبحوث
قبس وشرحه من دعاء الندبة ((أَيْنَ صاحِبُ يَوْمِ الفَتْحِ وَناشِرُ رايَةِ الهُدَى))
قبس وشرحه من دعاء الندبة
((أَيْنَ صاحِبُ يَوْمِ الفَتْحِ وَناشِرُ رايَةِ الهُدَى))
في هذا المقطع المفعم بالأمل من دعاء الندبة و حيث نوجه الخطاب لصاحب الامر (عجل الله فرجه) بنص اعتقادنا به و حيث يمثل هذا المقطع نصا عقائديا هو خلاصة لروايات التي تبين دور الامام الحجة (عجل الله فرجه) و وجه انجازاته.
حيث ان كل الاديان بمختلف طوائفها تؤمن بظهور المخلص الموعود في اخر الزمان الذي سيملأ الارض بالعدل و الحق و يرفع الظلم و الجور رغم اختلافهم على تحديده نجدهم يتفقون في :
1) نقطة وجود مثل هذه الشخصية.
2) نقطة دور هذه الشخصية.
و لما كنا معشر الاثني عشرية مستندين للكتاب و العترة و متمسكين بطريق الحق و الصلاح آمنا بالامام المهدي (عجل الله فرجه) الذي بشر به النبي الخاتم (صلى الله عليه وآله وسلم)الذي كان التمهيد له يعد من زمن ادم .
و نجد في الروايات أن النبي(صلى الله عليه و اله) يخبر عن دور الإمام المهدي (عجل الله فرجه) في الفتح فيقول :
((الأئمة بعدي اثنا عشر أولهم أنت يا علي وآخرهم القائم الذي يفتح الله عزوجل على يديه مشارق الأرض ومغاربها))
كمال الدين: ص267 – 268 ب24 ح35
و كما نعلم ان للحق اصحاب و للباطل اصحاب و لما كان الامام المهدي (عجل الله فرجه) هو الذي سيملأ الارض قسطا و عدلا بعد ما ملأت ظلما و جورا فسيخوض الامام (عجل الله فرجه) حين قيامه المعركة الحاسمة بين:
1) الحق المتمثل به.
2) الباطل و هو كل شخص يقف بوجهه.
و حينها سينتصر الحق كما بينت الروايات و ستنتشر رايته التي تدعو للهدى و الصلاح فقد قال تعالى :
((وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِن بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ))
وقال عز و جل :
((َوَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ))
فحري بنا أن نطمح لتعجيل قدوم تلك الدولة المباركة الموعودة و ان نساهم في بنائها بتمهيدنا لصاحبها (عجل الله فرجه) في غيبته و نصرته حين ظهوره.
© Alhawza News Agency 2019