المقالات والبحوث

كتب الشيخ حيدر اليعقوبي : كلمات ومعلومات في ذكرى رحيل الزهراء ، سيدة النساء

كتب الشيخ حيدر اليعقوبي : كلمات ومعلومات في ذكرى رحيل الزهراء ، سيدة النساء
المصدر: واحة_ وكالة انباء الحوزة العلمية في النجف الأشرف


كلمات ومعلومات في ذكرى رحيل الزهراء ، سيدة النساء
هذه هي الأيام الفاطمية من هذا الشهر , ( وهي ١٣ و ١٤ و ١٥) من جمادى الأولى , على اعتبار ان شهادة فاطـمـة الزهراء (عليها السلام ) - بناء على الروايــة السبعينية المشهورة - حدثت بعد وفاة النبي المصطفى محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) بمدة ٧٥ يوماً ، فتكون مرددة بين هذه الأيام , وذلك بحسب نقصان الأشهر التي مرت (بعد وفاة النبي (ص)) أو تمامها .
وفي وقائع الأيام نقل عن بحار المجلسي أن يوم ١٤ أظهر ، وهو الوسط من هذه الناحية ..
وهناك رواية أخرى ان شهادتها (عليها السلام ) كانت في يوم ٨/ربيع الثاني ، وفي رواية ثالثة انها في يوم ٣/جمادى الثانية .
وعلى أية حال ، فقد كانت وفاة بل إستشهاد سيدة نساء العالـمين فاطمة الزهراء (ع) في المدينة المنورة سنة ١١ هـ .
وقد اختلفوا في مدة عمرها الشريف (ع) ، بسبب اختلافهم في تاريخ مولدها (ع) ، والمدة محصورة على أية حال مابين (١٨ - ٢٢ ) سنة , وقيل - كما ينقل في سيرة أهل البيت (ع) للقرشي - ان عمرها (ع) ٢٥ سنة أو ٢٧ سنة ولكنه بعيد .
كذلك إختلفت الأقوال والإحتمالات في موضع قبرها (ع) , ما بين كونه في البقيع , أو في منزلها , أو في البقعة التي بين قبر النبي (ص) ومنبره الشريف .
وتذكر المصادر ان الإمام علي (ع) أودعها في قبرها ، وأهال التراب عليها ، ثم وقف على حافة القبر ، وهو يروي ثراها بدموع عينيه ، مخاطباً النبي محمد (ص) :
( السلام عليك يا رسول الله عني ، وعن ابنتك النازلة في جوارك ، السريعة اللحاق بك ...
قلَّ يا رسول الله عن صفيتك صبري ، ورقّ عنها تجلدي ، إلا أن في التأسي لي بعظيم فُرقتك ، وفادح مُصيبتك ، موضع تعزّ ،
فلقد وسدتُك في ملحُودةِ قبرك ، وفاضت بين نـحري وصدري نفسك (فإنا لله وإنا إليه راجعون)..
لقد استُرجعت الوديعة ، واُخذت الرهينة ..
أما حزني فسرمد ، وأما ليلي فمسهد , إلى أن يختار الله لي دارك التي أنت بها مقيم ،
وستنبئك ابنتك بتظافر أمتك على هضمها ، فأحفها السؤال ، واستخبرها الحال ، هذا ولم يطلُ العهد ، ولم يخل منك الذكر ..
والسلام عليكما سلام مودعٍ ، لا قالٍ ولا سئمٍ ، فان انصرف فلا عن ملالة ، وإن أقم فلا عن سوء ظن بما وعد الله الصابرين ) .
و ينبغي في هذا اليوم ( وسائر الأيام الفاطميـة ) زيارة الزهراء (ع) , وتعزية النبي (ص) والإمام علي , (ع) والحسن (ع) والحسين (ع) وزينب (ع) , والأئمة من ولـد الحسين (ع) , لاسيما إمامنا المهدي المنتظر (ع) .
كما يستحب إظهار الحزن والعزاء لأجلها (ع) ..
ويـحضرني بالمناسبة هذا البيت المشهور في المصادر وعلى الألسنة , من قصيدة رائعة تتحدث عن محنة الزهراء (ع) :
بنت من , أمّ من , حليلة من ,
ويـــــــــــــــــــلٌ لـمن ســـنّ ظـــلمــــها وأذاها
ومثله قول الشاعر الذي لعله أخذه منه :
هي بنت من , هي زوج من , هي أمّ من
من ذا يدانـي في الفخار أباهــا

وكالة انباء الحوزة العلمية في النجف الاشرف - واحة
© Alhawza News Agency 2019

اخبار ذات صلة

تعلیقات الزوار