المقالات والبحوث

مشكلة القاء اللوم على الاخرين /الشيخ حسن الرميثي

مشكلة القاء اللوم على الاخرين /الشيخ حسن الرميثي
المصدر: واحة _ وكالة أنباء الحوزة العلمية في النجف الأشرف

 

مشكلة القاء اللوم على الاخرين /الشيخ حسن الرميثي

ورد عن الامام علي(ع) في حال المتقي: (الناس منه في راحة ونفسه منه في تعب) ..

لماذا؟ لأنه ليس بالسهولة يرضى عن حاله ونفسه وليس بالسهولة ان يقنع منها، فهو شكاك تجاهها،

و ورد أيضا«المؤمن ظنون عند نفسه»..

يشكك في نوايا نفسه.. في كل حركة يقوم بها.. يضع نفسه تحت المراقبة،
و تحت التمحيص .. ولا يقبل حيالها أعذاراً من قبيل (أنا رب البيت او انا المدير، وتحت هذه العبارة تُظلم الزوجة ولا تُرحم ويُظلم الاولاد. وكذلك الموظف.
فالمدير او المسؤول تقنعه نفسه بانه يجب ان يُطاع، وبأنه لا يمكن ان يبدو ضعيفا امامهم، لهذا لا يتراجع عن خطأ بل يصر عليه)

وللاسف هناك الكثيرون ممن لا يتواصلون مع أنفسهم، فتراهم دوما في موقع الدفاع، لهذا فإن الانسان والحال هذه نادرا ما تسمعه يعترف فيقول:
(انا اخطأت، انا تسرعت، انا ظلمت.. انا اخفيت الحقيقة، انا حرضت، انا فتنت، انا قسوت.. هو لا يفعل هذا لانه يعتبر نفسه منزهة عن الخطأ، ويجد لها الاعذار تلو الاعذار....)

اما بالنسبة لله فالامر يختلف، يقولها لنا بكل وضوح: {بل الانسان على نفسه بصيرة ولو القى معاذيره}

فعلينا ان نلتفت و نتمعن بحديث الامام علي (ع) و نجعل انفسنا مدار التهمه و لا نلقي باللوم على الاخرين ونراقب انفسنا دائما.

وكالة انباء الحوزة العلمية في النجف الاشرف - واحة
© Alhawza News Agency 2019

اخبار ذات صلة

تعلیقات الزوار