المقالات والبحوث

الشيخ بناهيان : العامل الأهمّ من عوامل النّشاط المعنوي هو «عشق المولى والإمام»

الشيخ بناهيان :    العامل الأهمّ من عوامل النّشاط المعنوي هو «عشق المولى والإمام»
المصدر: واحة _ وكالة أنباء الحوزة العلمية في النجف الأشرف


الشيخ بناهيان


 العامل الأهمّ من عوامل النّشاط المعنوي هو «عشق المولى والإمام»

 من يكون في عداد محبّي أهل البيت (عليهم السلام)، فستمنحه عبادته وتديّنه لذّة أكبر

 نحن نلجأ للتديّن كي يتحسّن حالنا، وهذا ليس منافياً للإخلاص على الإطلاق!

 الإخلاص يعني أن تُنجز العمل الحسن لأجل الجائزة التي سيمنحُك الله إيّاها

 واحدة من جوائز أو فوائد العبادة والتديّن الأساسيّة هي النّشاط


نحن نمارس العبادة والتديّن رغبة منّا في أن يتحسّن حالنا. وإيّاكم أن تظنّوا ـ إطلاقًا ـ أنّ هذا الأمر منافٍ لخلوص النيّة! إذ ليس الإخلاص هو أن يقول أحدنا: «إلهي! ها أنا ذا ملتزم بالدين من أجلك فإن لم تؤجرني بشيء فلا يهمّني ذلك أبدا، وإن شئت فألقني في نار جهنّم!»فهذا >إخلاص العوام<، وهل يمكن أن تقوم بشيء لأجل الله من دون أن تكون له نتيجة تُذكر؟!

وقد جاء في إحدى وصايا أمير المؤمنين (عليه السّلام) للحسنين (عليهما السّلام) ما نصّه «وَاعْمَلَا لِلْأَجْرِ» [نهج‌البلاغة: الرسالة ٤٧]، فإن الأجر والجزاء ـ الذي تناله من الله تعالى على عملك ـ ليس منافياً للإخلاص.
کما أن الله قد قيّم كلّ شيء وأعدّ لكل شيء أجرا حتى تضحيات الشهداءالذين بذلوا مهجهم، فإنه تعالى قد عاملهم واشترى منهم أنفسهم.

من جوائز أو فوائد العبادة والتديّن ـ وأيّ عملٍ حسن آخر ـ الأساسيّة هي النّشاط، وعلينا أن نشعر بالحاجة إليه ونسعى لتحصيله!
اسعوا للحصول على السرور والنّشاط بعبادتكم وتديّنكم، ولا تظنّوا أنّ هذا العمل منافٍ للإخلاص. فإذا ما فكّر أحدهم بأنّ هذا العمل منافٍ للإخلاص فإنّ نظرته هذه نظرة عوام.


الإخلاص يعني: أن تقوم بالعمل الحسن من أجل الحصول على الأجر الذي تناله من الله وتقول: «إلهي! أودّ أن أنال منكَ فوائد تديّني وعبادتي لا من غيرك».

العلاقة الخالصة والمفعمة بالعشق مع الله تحتوي على خصائص معيّنة، منها أنّه عندما يخلص المرء، يطالب الله بالأجر أيضاً. فإن هذا العمل، يزيد المرء صغرا وخشوعا أمام الله كما يمنحه شعوراً طيّبًاً.
ارغبوا إلى الله بالأجر والجزاء إزاء أعمالكم وعباداتكم ولاحظوا كم ستنالون من الصّفاء وكم سيغمركم الخشوع.


بيّنا ـ سابقاً ـ بعض عوامل النشاط المعنوي. لكن إحدى هذه العوامل البالغة الأهميّة، بل هي أهمّ العوامل من أجل بلوغ المؤمنُ النشاطَ والسرورَ، هي «أن يحظى الإنسان بإمام، وأن يشملَه حبّ الإمام، وأن يعشق الإمام» أي يتولّي أميرالمؤمنين(ع).

وكالة انباء الحوزة العلمية في النجف الاشرف - واحة
© Alhawza News Agency 2019

اخبار ذات صلة

تعلیقات الزوار