المقالات والبحوث

وظيفة الإنسان إزاء نفسه _ العلامة السيّد محمد حسين الطباطبائي رضوان الله تعالى عليه

وظيفة الإنسان إزاء نفسه _ العلامة السيّد محمد حسين الطباطبائي رضوان الله تعالى عليه
المصدر: واحة _ وكالة أنباء الحوزة العلمية في النجف الأشرف


وظيفة الإنسان إزاء نفسه

مهما كان النهج الذي يعتمده الإنسان ويسيرُ عليه في حياته، فهو لا يسعى في الحقيقة إلّا وراء سعادته،

لأنّ معرفة سعادة موجود ما هي فرع لمعرفة الموجود نفسه، ومعنى ذلك أنّنا إذا لم نعرف أنفسنا فلن نعرف احتياجاتنا الواقعية التي يكمن معنى السعادة في تلبيتها.

ثم يُبادر لتأمينها بالوسائل المتاحة لديه ولا يُهدر عمره هباءً، لا يسما وإنّه رصيده الوحيد الذي يملكه.

يقول رسول الله صلّى الله عليه وآله: " مَنْ عرف نفسه فقد عرف ربّه "

وعن الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام قوله: " أعظم الحكمة معرفة الإنسان نفسه "، " غاية المعرفة أن يعرف المرء نفسه "

بعد أن يعرف الإنسان نفسه سينتبه تلقائياً إلى أنّ أعظم وظائفه أن يحتفي بجوهر إنسانيته ويُكرمه، بحيثُ لا يؤدي بهذا الجوهر الكريم بالميول والأهواء، ويسعى في الحفاظ على نظافته الظاهرية والباطنية لكي ينال حياة خالدة ملؤها السعادة والرضا.

يقول الإمام أمير المؤمنين عليه السلام: " من كَرُمَتْ عليه نفسَه هانَتْ عليه شهوته "

إنّ وجود الإنسان يتألّف من شيئين هما الروح والجسد، ومن واجب الإنسان أن يبذل سعيه في الحفاظ على كليهما في مسار الصحّة والاستقامة، وأن يسعى للعمل بما جاء حيالهما من تعاليم الإسلام وأحكامه الدقيقة الوافية.

 العلامة السيّد محمد حسين الطباطبائي رضوان الله تعالى عليه

وكالة انباء الحوزة العلمية في النجف الاشرف - واحة
© Alhawza News Agency 2019

اخبار ذات صلة

تعلیقات الزوار