المقالات والبحوث

الزهراء (عليهاالسلام) واحياء الامر بقلم الشيخ عباس السعدي

الزهراء (عليهاالسلام) واحياء الامر بقلم الشيخ عباس السعدي
المصدر: واحة _ وكالة أنباء الحوزة العلمية في النجف الأشرف


الزهراء (عليهاالسلام) واحياء الامر
بقلم الشيخ عباس السعدي


بِسْم الله الرحمن الرحيم

(أحيوا امرنا رحم الله من أحيا امرنا)
وان كان لما نراه من فعاليات لإحياء مناسبات المعصومين عليهم السلام - ومنها صاحبة الذكرى،الزهراء عليها السلام - من مراسيم التشييع الرمزي وإقامة المآتم ومجالس العزاء وتبادل التعازي عبر وسائل التواصل وغيرها،
كل ذلك له الأهمية في ديمومة الذكرى وارتباط المؤمنين بها ونقلها عبر الأجيال ،
لكن يوجد نقص كبير في اخراج هذا الإحياء من الشكلية والقشرية والجانب العاطفي الى؛
التأثير في الجانب السلوكي، وتغيير الواقع المعاش للفرد وللمجتمع ،
وذلك من خلال استشعار المسؤولية امام صاحب الذكرى باعتباره القدوة والحجة على الخلق وباعتبار أننا موالون مطالبون بالإتّباع.
فلكي نتحصّل على هذا الشعور، يتطلب منّا أولاً معرفة ووعي لتلك المسؤولية لكي نستشعر التقصير في الأداء لنتحرك الى رفعه،
فالانسان الذي لايعي مسؤوليته المطلوبة تجاه أسرته لايستشعر التقصير والاهمال في ذلك ليتحرك الى رفعه،
كما ان الذي لايشعر بالعطش لايتحرك لشرب الماء لذا علينا استشعار العطش والتقصير لنتحرك الى رفعه،
ففرق بين ان تعلم ان فلان عطشان وبين ان تشعر بعطشه،
وإلا فالغالب منا يرى المظالم والمعاناة التي يعيشها الناس بل نعيش هذه المعاناة ولكننا نبرّئ أنفسنا ولانتهمها بل نرمي باللوم والتقصير على الغير وننتظر الفرج.
من هنا نريد ان نفهم أهل البيت عليهم السلام فهمًا واعيا ومحركاً وفاعلاً من خلال مناقبهم التي نرددها ومن خلال زياراتهم وأحاديثهم وسيرتهم،
ونفكر كيف يجب ان يكون عليه أداؤنا وفعالياتنا لكي؛
1- يخرج المجتمع من القشرية والنفاق والابتعاد عن الاسلام المحمدي الأصيل والتي يريدها لنا الأعداء والمخادعون من واجهات سياسية واجتماعية ودينية.
2- نقدم أهل البيت عليهم السلام باعتبارهم مشروعا انسانيا وحضاريا.
3- نواجه الهجوم الشرس على الدين والاخلاق والإنسانية وعزوف الشباب.
وهذا ماسنأتي عليه باذن الله تعالى وتوفيقه.

14 جمادي1 1438 هـ

وكالة انباء الحوزة العلمية في النجف الاشرف - واحة
© Alhawza News Agency 2019

اخبار ذات صلة

تعلیقات الزوار