كيف تعرف أنك مؤمن حقيقي تسير على الصراط المستقيم الذي يحبه الله تعالى ويرضاه، بقلم الشيّخ حيدر اليعقوبي

هذه مجموعة من العلامات والإشارات التي يمكن أن تساعدك في تمييز وتحديد الموقف السليم أمام رب العالمين :
١- أن تستشعر في فلبك حب الله والشوق اليه ، والرغبة في رضاه وقربه عز وجل .
٢- أن تجد في نفسك أنك تحب الأمور التي يريدها الله تعالى ويرضاها ، وأن فؤادك يميل الى طاعة الله و أهل طاعة الله ، وأن تشعر بالفرح والسرور اذا فعلت الطاعات أو رأيت الطاعات ، وكذلك تحزن وتشمئز نفسك اذا صدرت منك معصية أو وقعت أمامك معصية .
٣- أن تراقب الله تعالى في معظم أوقاتك ، وتشعر بالخجل والحياء منه اذا صدر منك تقصير أو خطأ لا يرضاه تعالى ، وأن تحذر من سخطه ، وأن تخاف من غضبه ، وأن تخشى من أن يطردك أو يبعدك عنه ، وأن تفعل ما يمكنك فعله لتلافي ذلك وتجنبه وتجنب تبعاته .
٤- أن يكون لديك شعور فعال بالحرص على دين الله تعالى ، والغيرة والحمية لهذه الأمانة والوديعة التي جعلها الله تعالى في أعناقنا وفي ذمتنا وفي مسؤوليتنا ، وفي نفس الوقت لمصلحتنا وخيرنا وكمالنا في الدنيا وفي الآخرة .
٥- أن تجد في نفسك حقيقة وليس تصوراً ، تلك الصفات الأساسية في العبد الصالح لله تعالى ، ومنها الرحمة والإنسانية وحب الخير لعباد الله ، وصفاء القلب ، أي عدم الغل والحقد وعدم القسوة ، وعدم الظلم ، ونحو ذلك من الصفات والأخلاق المطلوبة كأساسيات ومباديء .
هذه علامات وإشارات تنفعك في ضبط بوصلتك وتصحيح مسارك ، على الصراط المستقيم والطريق القويم الذي يوصلك الى رضا الله تعالى وفردوس قربه في مقعد صدق عند مليك مقتدر.