المقالات والبحوث
فاطمة الزهراء سلام الله علیها سرّ الوجود - بقلم السید عادل العلوي
فاطمة الزهراء سلام الله علیها سرّ الوجود - بقلم السید عادل العلوي
تجلّت العصمة الإلهية في جمال فاطمة الزهراء إذ جمعت بين نوري النبوّة والإمامة ، فعصمتها من العصمة بالمعنى الأخصّ ، المختصّة بالأربعة عشر معصوم :.
وممّا يدلّ على عصمتها :
1 ـ آية التطهير في قوله تعالى : (إنَّمَا يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أهْلَ البَـيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرآ) ، فالله الطاهر طهّر بإرادة تكوينية أهل البيت :ومنهم فاطمة عليها السلام وعصمهم بعصمة ذاتية ومطلقة واجبة عقلا ونقلا.
2 ـ إنّها عدل القرآن الكريم لحديث الثقلين المتّفق عليه عند الفريقين ـالسنّة والشيعة ـ ولمّا كان القرآن معصومآ فكذلک عدله أهل البيت عترة الرسول المصطفى :.
3 ـ إنّها كفؤ عليّ ولولاه لما كان لها كفؤ آدم وما دونه ، ولا يتزوّج المعصومة إلّا المعصوم ، فإنّ الرجال قوّامون على النساء، فلفاطمة ما لعليّ عليهما السلام إلّا الإمامة .
فكلّ ما ثبت لعليّ عليه السلام بالمطابقة ثبت للزهراء عليها السلام بالالتزام ، وكلّ شيء ثبت لفاطمة بالمطابقة ثبت بالدلالة الالتزاميّة لأمير المؤمنين عليّ عليه السلام .
4 ـ إنّها حوريّة بصورة إنسية ، والملائكة معصومون فكذلک فاطمة الحوريّة .
5 ـ وحدة الإرادة الإلهيّة والفاطميّة ، فإنّ الله يرضى لرضاها ويغضب لغضبها، وإنّه لم يغضب ليونس صاحب الحوت ، بل يغضب لغضبها، فوحدة الإرادة دليل على العصمة .
6 ـ إنّها سيّدة النساء في الدنيا والآخرة ، وكيف تكون سيّدة الأوّلين والآخرين وهي غير معصومة .
7 ـ آية المباهلة ، وقدّم النساء على الأنفس ، ربما إشارة إلى أنّ النفوس فداها، «فداکِ أبوکِ » «فداها أبوها».
8 ـ إنّها العالم العلوي والعالم السفلي في قوسي الصعودي والنزولي .
9 ـ إنّها صدر النبيّ صلى الله عليه واله وسلم وإنّ صدره يحمل القرآن دفعة واحدة وفي ليلة القدر، في ليلة القدر وهي فاطمة الزهراء .
10 ـ لا يعرف قدرها إلّا من قدّرها، ولا يعرف أسرارها إلّا من خلقها، ومن أذن له الرحمن .
11 ـ إنّها مفروض الطاعة على الخلق مطلقآ، وكيف تكون مفروض الطاعة على الإطلاق وهي غير معصومة .
12 ـ هي حجّة الحجج واُسوتهم ـكما ورد في الأخبار الشريفة ـ.
13 ـ مجمع النورين بحديث الأفلاک ، فتحمل أسرار النبوّة والإمامة ، وإنّها اُمّ أبيها.
14 ـ حبل الله الممدود، فلا بدّ أن يكون معصومآ، وإلّا كيف يتمسّک على الإطلاق بما لم يكن معصومآ، «قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم : فاطمة بهجة قلبي وحبله الممدود بينه وبين خلقه ، من اعتصم به نجا، ومن تخلّف عنه هوى.
15 ـ امتحانها بالصبر وهو أساس الكمال والأخلاق الذي منها الزهد.
16 ـ علمها اللدنّي .
17 ـ الإجماع القطعي الدالّ على عصمتها، كما عند المشايخ الصدوق والمفيد والطوسي وغيرهم .
18 ـ الآيات والروايات الكثيرة الدالّة على فضلها وعظمتها، وتعلّقها بعالم الغيب .
19 ـ سيرتها وحياتها يفوح منها عطر العصمة الإلهيّة .
ووجوه اُخرى يقف عليها المحقّق والمتتبّع ، ويعلم بيقين وقطع أنّه لا ريب ولا شکّ أنّ فاطمة الزهراء عليها السلام عصمة الله الكبرى .
© Alhawza News Agency 2019