المقالات والبحوث

قبس وشرحه من دعاء الندبة ((عزيز علي ان ابكيك و يخذلك الورى))

قبس وشرحه من دعاء الندبة ((عزيز علي ان ابكيك و يخذلك الورى))
المصدر: واحة _ وكالة أنباء الحوزة العلمية في النجف الأشرف


قبس وشرحه من دعاء الندبة
((عزيز علي ان ابكيك و يخذلك الورى))

في دعاء الندبة ، هناك جملة ندبية تمثل بحر الندبة لما تحمل في طياتها من افكار و اسرار ، قد لا نستطيع حصرها بأفكارنا المحدودة.

وهذه العبارة الحراقة التي تنبع من قلب عطبته سنين الغيبة و الشوق ، و كأني بقائلها فعلا يقولها و ادمعه تجري مدرارا بحرارة شديدة و زفرات يعلوها الانين.

ففي هذه العبارة نجد ان المؤمن المنتظر يشكو حاله لإمام زمانه كما شكا يعقوب يوسف حتى أبيضت عيناه و هنا نجد ان البكاء على اولياء الله تعالى سنة قد اقرها القران و مدحها.

و هنا يقول المؤمن المنتظر لإمام زمانه :

سيدي يا صاحب الزمان ، ما ذنبي انا و انا ابكي على فراقك و مصابك و غربتك و مظلوميتك ، اعمل و امهد لطلعتك و رؤيتك ، انتظرك كما امرت بالورع و مكارم الاخلاق و العمل ، و دمع قلبي الدامي قبل عيني عليك مذروف فانا ابكيك بدل الدموع دما ايضا بقلبي ، و لكن لا لقاء ، لا ظهور و لا حتى بشارة !

و السبب خذلان الخلق لك و اذيتهم اليك و عدم استيعابهم لحجم اهميتك او مدى ضرورة وجودك و الحاجة اليك ، و كل منهم يهديك كل لحظة اعواما من تأخير الفرج !

و الله سيدي ان هذا الشيء ليدمي قلبي و لعزيز علي .

و كأن النادب هنا يحمل بداخله حقدا على كل من يعمل السيئات و يؤخر وقت الظهور و ذلك لعدم مساهمتهم معه بتعجيل الفرج و عدم عملهم بما يريد امامهم منهم ، بل غفلتهم عنه .

وكالة انباء الحوزة العلمية في النجف الاشرف - واحة
© Alhawza News Agency 2019

اخبار ذات صلة

تعلیقات الزوار