المقالات والبحوث

إن الله لا يستحيي (ولا يتردد من أجل بيان الحق) أن يضرب مثلاً ما بعوضة فما فوقها / بقلم الدكتور الحاج عماد الهلالي

إن الله لا يستحيي (ولا يتردد من أجل بيان الحق) أن يضرب مثلاً ما بعوضة فما فوقها / بقلم الدكتور الحاج عماد الهلالي
المصدر: واحة _ وكالة أنباء الحوزة العلمية في النجف الأشرف


إن الله لا يستحيي (ولا يتردد من أجل بيان الحق) أن يضرب مثلاً ما بعوضة فما فوقها / بقلم الدكتور الحاج عماد الهلالي

فهو عز وجل يريد هداية الناس فيعتني بكل ما يمكن أن يهديهم.
فلا عجب أن جعل للإمام علامات من يوم ولادته إلى يوم وفاته، ومنها أن يولد مختوناً في إشارة إلى عناية الله المبكرة به.
وفي الثقافة الإسلامية المهذبة لا عيب في التطرق لذكر هذا الأمر.
ولكن بسبب شيوع ثقافة الشارع والتندر بأمور العورة واستعمال مفرداتها في نكت السفلة في الشوارع صار التطرق لها معيباً، مع أن القرآن الكريم والروايات الشريفة ذكر الفرج والعورة وكل العبارات التي يهزأ بها شباب اليوم ذكرها في إطارها العلمي كما يذكرها الأطباء والمتخصصون.
ولا عيب في النظر الى اعضاء الطفل لا سيما في الايام السبعة الاولى قبل ختانه، وقد ذكر كذلك أن أم مريم قالت حين ولادتها (قالت رب إني وضعتها أنثى) مع الطفل لا يمكن تمييز جنسه الا بالنظر الى عورته، فهل كان في ذلك ضرر على عظمة مريم سلام الله عليها. كذلك ورد في الروايات عن ميلاد موسى عليه السلام اذ كان فرعون يقتل كل ولد ذكر.
ومن المؤسف أن تبقى ثقافة المراهقة الشبابية مرافقة لبعض الباحثين فتبقى الانطباعات مرافقة لذهنه حتى وهو يقرأ أحاديث النور المباركة، ثم يحكّم ثقافته الشبابية في الاستهزاء بدلائل إلهية جعلها الله لبيان الحق مهما كانت دلالتها صغيرة في نظره لأن الله لا يستحيي ولا يتردد لاجل هداية الناس ان يضرب لهم مثلا مهما كان صغيراً.
ولا عيب لدى البحث العلمي من التطرق لمثل هذه الأمر كما لا عيب في التطرق لها طبياً وفقهيا وقضائيا.
ولكن العيب أن يكبر جسد المراهق ويطول لسانه ولا تخشع نفسه ولا تتهذب نزغاته.
ثُمَّ كَانَ عَاقِبَةَ الَّذِينَ أَسَاؤُوا السُّوأَى أَن كَذَّبُوا بِآيَاتِ اللَّهِ وَكَانُوا بِهَا يَسْتَهْزِئُون [الروم : 10]

وكالة انباء الحوزة العلمية في النجف الاشرف - واحة
© Alhawza News Agency 2019

اخبار ذات صلة

تعلیقات الزوار