المقالات والبحوث

التقوى ثمرة الصيام المقبول

التقوى ثمرة الصيام المقبول
المصدر: واحة وكالة انباء الحوزة العلمية

بقلم/ الشيخ عباس الناصري

 

بسم الله الرحمن الرحمن الرحيم

 

الحمد لله رب العالمين وأفضل الصلاة واتم التسليم على سيدنا ونبينا وحبيب قلوبنا محمد وآله الطاهرين. 

 

** التقوى ثمرة الصيام المقبول

 

 

* قال تعالى: ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ)) (١).

 

* التقوى تعني: وقاية النفس من عصيان أوامر الله ونواهيه وما يمنع رضاه.

 

* وقد وردت أحاديث وروايات تتحدث عن أهمية التقوى، و عظيم نتائجها للعبد في الدنيا والآخرة.

 

* فعن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «مَن رُزِقَ تُقىً فَقَد رُزِقَ خَيرَ الدُّنيا والآخِرَةِ»(٢)

 

* كما ورد على لسان إمام المتقين عليه السلام بقوله: «أُوصِيكُم عِبادَ اللهِ بتَقوَى اللهِ؛ فإنّها خَيرُ ما تَواصَى العِبادُ بِه، وخَيرُ عَواقِبِ الأُمورِ عِنْدَ اللهِ» (٣).

 

* وهي مطلوبة على كل حال وفي كل زمان، لكننا نجد القرآن الكريم، يجعلها غاية لإيجاب الصيام على العبد، في شهر رمضان المبارك، فلماذا يا ترى؟

 

* والجواب ببساطة: أن شهر رمضان شهر تحيط فيه الملائكة بالعباد، وتوفر لهم كل وسائل القرب من الله تعالى، كما وتحميهم من وساوس الشياطين ومكائده، حيث غُلَّت فيه مردة الشياطين. 

 

* ومن هنا فعلى الإنسان العاقل، أن يستثمر هذه المنحة الإلهية الكبيرة، للحصول على ملكة التقوى، ليعيش بعدها روحية وفكر المتقين، في حياته كلها، حيث لا يعلم لذة ذلك إلا الله والراسخون في الإيمان. 

 

عباس الناصري 

٢٩ شعبان ١٤٤١هج

...............

 

1- البقرة: 183

2- ميزان الحكمة ، ج4 : 3624.

3- ميزان الحكمة: ج11: 23346

وكالة انباء الحوزة العلمية في النجف الاشرف - واحة
© Alhawza News Agency 2019

اخبار ذات صلة

تعلیقات الزوار