المقالات والبحوث

الصدر الثاني مفسراً

الصدر الثاني مفسراً
المصدر: واحة وكالة انباء الحوزة العلمية

 

بقلم الدكتور ساجد صباح العسكري 

 

المتتبع لكتاب السيد الصدر ( منة المنان ) وغيره من الكتب يجد أن السيد صاحب عقلية علمية فذة وتميز بمجموعة من الخصائص منها بساطة التعبير وعمق الفكرة ويمكن أن نلخص منهج السيد الصدر في تفسير (منة المنان ) ببعض النقاط .

1ـ ابتكاره منهجية جديدة في عرض تفسير القرآن في كتابة ( منة المنان ) الذي بدأ به من السور الأخيرة بالبحث لان هذه السور لم تأخذ حقها الكامل في التفسير، فبعض المفسرين يستوفون كثير من المطالب في أول السور، كما أن بعض التفاسير لم تفسر القرآن كاملاً، لأن المنية كانت أسبق لمصنفيها فيتوفون قبل أن يكتمل. 

2ـ كان منهجة هو عرض الاشكالات وردها لذا كتب في مقدمته أن هذا الكتاب ( منة المنان ) يمكن أن يعد من ضمن كتب علوم القرآن. 

3ـ كان يهتم بالمعنى المعجمي للألفاظ وكان لا يخضع القرآن لمقاييس اللغة والنحو وإنما يجعل منهاوسيلة لكشف عن غموض النص. 

4ـ اعتماد السيد على منهج الاطروحة التي تحقق الكثير من الفوائد ومنها بقاء الباب مفتوحاً للتفلسف والتفكير ولكن ما يؤخذ على منهج الأطروحة يجعل من التفسير تفسيراً ضنياً، ولا يمكن أن يفسر القرآن الا بالقطع واليقين، وإن كانت هذه المسألة مسألة خلاق بين الأعلام .

5ـإستعان السيد على فهم النص القرآني بآراء المفسرين وكذلك آراء العلوم الحديثة فضلاً عن الفهم العرفي ولم يقتصر على المعنى اللغوي الوارد في النص .

6ـ الملاحظ على كتاب ( منة المنان ) أنه ألف للنخب الواعية في المجتمع وقد حدد ثقافة القارئ بأن يكون من طلبة الكليات وما شاكلهم أو من طلبة الحوزة العلمية وذلك لان الشخص قليل الثقافة قد يفهم السؤال ولا يفهم الجواب.

رحم االه الشهيد الصدر محمد صادق ونفعنا بآثاره.

وكالة انباء الحوزة العلمية في النجف الاشرف - واحة
© Alhawza News Agency 2019

اخبار ذات صلة

تعلیقات الزوار