المقالات والبحوث
هكذا كان أمامنا الحسين (عليه السلام ) ليلة عاشوراء بقلم الشيخ مثيم الفريجي الاستاذ في حوزة النجف الاشرف
![هكذا كان أمامنا الحسين (عليه السلام ) ليلة عاشوراء بقلم الشيخ مثيم الفريجي الاستاذ في حوزة النجف الاشرف](https://alhawzanews.com/upload_list/source/IMG_20171001_234406.jpg)
هكذا كان أمامنا الحسين (عليه السلام ) ليلة عاشوراء الشيخ مثيم الفريجي الاستاذ في حوزة النجف الاشرف
روى الطبري في تأريخه ج4: ص 315-317 :( ان الامام الحسين (عليه السلام )قال لأخيه العباس بن علي في ليلة عاشوراء - حينما أتاه بما عرض عليه عمر بن سعد من أمر عبيد الله بن زياد ان يعرض عليهم ان تنزلوا على حكمه او ننازلكم - :(( ارجع اليهم ، فأن استطعت ان تؤخرهم الى غدوة وتدفعهم عنّا العشية لعلّنا نصلّي لربنا الليلة وندعوه ونستغفر ، فهو يعلم أني قد كنت أحب الصلاة له ، وتلاوة كتابه ، وكثرة الدعاء والاستغفار )) ، وهكذا ورد في غيره من المصادر ونقل في المقاتل
أيّها المؤمنون الموالون يا من تجعلون الامام الحسين قدوة وأسوة لكم هكذا قضى أمامكم ليلة عاشوراء مستأنسا بتلاوة كتاب الله تعالى ، والدعاء والصلاة الى ربّه ، بل هكذا قضى كل لياليه من عمره الشريف ، ويعلم الله تعالى منه هذا الميل والحب ، فحقّق له مراده ومناه في آخر ليلة من حياته المباركة .
وهكذا كان أهل بيته واصحابه من حوله - في هذه الليلة - يسمع لهم دويّ كدويّ النحل ، ما بين راكع وساجد وقائم وقاعد .
فالحري بالمؤمن الصادق الموالي ان يكون هكذا في هذه الليلة العاشورائية ليكون متبعا حق الاتباع ...
نعم ، احياء المجالس ومظاهر الحزن والاسى والالم والحرقة والدموع .... مطلوب على كل حال ، فأنَّ فيه نعم المودة والاجر والثواب ، ولكن خذ من امامك كذلك ما ينفعك لدينك وتقواك وعقيدتك ، وافتح كتاب الله العزيز واتلوا آياته وتأمل في كلماته وقم الليل مصليا راكعا ساجدا واكثر من الدعاء لنفسك واخوانك واهل بيتك ولا تنسى امامك المهدي (عليه السلام ) بتعجيل الفرج والنصرة والتمكين
( اللهم كن لوليك الحجة بن الحسن صلواتك عليه وعلى آبائه في هذه الساعة وفي كل ساعة وليا وحافظا وقائدا وناصرا ودليلا وعينا حتى تسكنه ارضك طوعا وتمتعه فيها طويلا.
© Alhawza News Agency 2019