مَن هو المرجع الشّهيد الغروي(قده)

الشّيّخ عليّ بن الحاج أسد الغروي التّبريزي ، بعد وفاة السيّد السّبزواري رجع أهل العراق إلى ثلاث من كبار المراجع آنذاك الشيّخ الغروي ، وكان نصيبه الأوفر منها ، والسيّد السّيستاني ، والسيّد محمّد محمّد صادق الصّدر.
بدء شيخنا الغروي طلب العلم في مسقط رأسه تبريز ، ولما أتمّ بعض دراستهِ فيها سافر إلى قم لمواصلة دراسته وبقي مواظباً على ذلك مدة خمس سنوات، ثمّ سافر إلى النّجف الأشرف لمواصلة دراسة البحث الخارج وحضر عند السيّد محمّد الحجة الكوهكمري والسيّد الخوئي والسيّد أحمد الخوانساري والشيّخ حسين الحلّي وغيرهم، ونال شيخنا الغروي الاهتمام من قبل الأعلام في زمانه ، فقد ذكره السيّد الخوئي بقوله: بلغ الشيّخ الغروي بحمد الله الدّرجة العالية في كلّ ما حضره من أبحاثنا في الفقه والاصول والتّفسير، وأنعش أمالي ببقاء نبراس العلم في مستقبل الأيام فلم تذهب أتعابي، بل أثمرت تلك الجهود بوجود أمثاله من العلماء ، فلله دّرهُ فيما كتب ودقق وحقق واسأله جلّ شأنه أن يأخذ بيده ليكون قدوة الأفاضل الكرام وأحد المراجع في الاحكام، وقال السيّد محمّد الحجّة الكوهكمري في بيان مقامه العلمي : لا أعلم أيهما أطوع للشيخ الألفاظ أم الخاتم الّذي يديره في إصبعه كيف يشاء .
هذا وقد قتل ليلة الجمعة في الثّالث والعشرين من صفر 1419 هـ على يد أزلام النّظام البعثي البائد في الطّريق بين مدينتي النّجف الأشرف وكربلاء المقدسة بعد رجوعهِ من زيارة الإمام الحسين ( عليه السلام ) ودفن بمقبرة وادي السّلام في النّجف الأشرف.

مؤلفاته:
1- التنقيح في شرح العروة الوثقى. موسوعة تقع في خمسة عشر مجلداً، وهي تقريرات درس أستاذه أبي القاسم الخوئي في الفقه، وقد طبع منها مجلد واحد في الإجتهاد والتّقليد وعشرة مجلدات في الطّهارة ومجلد واحد في الصّلاة، ولا تزال بعض المجلدات مخطوطةً.
٢ـ الفتاوى المستنبطة. هي رسالته العمليّة في العبادات والمعاملات.
٣ـ موجز الفتاوى المستنبطة. موجز مختصر للرسالة العمليّة.
٤ـ مناسك الحج.[2]
المؤلفات المخطوطة عدل
دورة أصوليّة كاملة لبحث أستاذه حسين الحلّي.
١ـ دورة أصولية كاملة لبحث أستاذه محمد باقر الزنجاني.
٢ـ شرح استدلالي على المكاسب.
٣ـ تعليقة على الكفاية. تعليق توضيحي وبياني على كتاب «كفاية الأصول» للآخوند الخراساني.
رسالة في قاعدة الطّهارة.
٤ـ رسالة في قاعدة التّجاوز.
٥ـ رسالة في قاعدة اليد.
٦ـ رسالة في الرّضاع.
٧ـ المكاسب المحرمة.
٨ـ البيع.
٩ـ الخيارات.
١٠ـ خمس دورات في علم الأصول.
طائفة كبيرة من تقارير الأبحاث المختلفة.
١١ـ تسنيد الفتاوى المستنبطة. هو بيان لمستند فتاواه المذكورة في رسالته العمليّة الموسومة بـ«الفتاوى المستنبطة»، ويُقال أن هذا الكتاب يقع في أكثر من ثمانين مجلداً.