المقالات والبحوث

كلمات بمناسبة قرب أيام المشي لزيارة أربعين سيد الشهداء (ع) - الشيخ حيدر اليعقوبي

 كلمات بمناسبة قرب أيام المشي لزيارة أربعين سيد الشهداء (ع) - الشيخ حيدر اليعقوبي
المصدر: واحة_ وكالة انباء الحوزة العلمية في النجف الأشرف


كلمات بمناسبة قرب أيام المشي لزيارة أربعين سيد الشهداء (ع) - الشيخ حيدر اليعقوبي


أسباب كثيرة ومتعددة تدعو الناس للـمشي الى كربلاء حيث مرقد الحسين (ع) ، وأهم هذه الأسباب في الجملة ما يأتي:
١ - أغلب الناس تـمشي بدافع تحصيل الأجر والثواب الـمترتب على كل خطوة يـمشيها الزائر نـحو الحسين (ع).
٢ - ان الوارد في عدة روايات ان خير الأمور أحمزها أي أشدها، ومعلوم ان المشي أصعب وأشد من الانتقال بواسطة وسائل النقل.
وقد ورد ان الإمام الحسن(ع)كان يحج ماشياً ..
وفي الحديث أنه (ما عُبد الله بشيء أشد من المشي ولاأفضل)..
نعم ورد في بعض الأحاديث أن الركوب أفضل إذا كان أقوى على الدعاء والعبادة.
٣ - ان بعض الناس يزورون كربلاء مشياً على الأقدام بدافع مواساة سبايا الحسين (ع) وعائلته التي عادت بعد الأسر الى زيارة الحسين (ع) ، أو بدافع التشبه بهم لـمشاركتهم في الأجر أو في الآثار..
نظير ما ورد في أن من بات عند قبر الحسين(ع) ليلة عاشوراء لقي الله ملطخاً بدمه ، كأنما قُتل معه في عرصته , وأن من زار الحسين(ع) يوم عاشوراء أو بات عنده كان كمن استشهد بين يديه.
٤ - ان المشي نحو الحسين (ع) أصبح ظاهرة كبرى من مظاهر الشعائر الإسلامية ؛ خصوصاً في زيارة الأربعين ، حيث ورد أن (من علامات المؤمن :صلاة إحدى وخمسين ، وزيارة الأربعين ، والتختم باليمين ، وتعفير الجبين ، والجهر ببسم الله الرحمن الرحيم )..
فيكون السعي مشياً على الأقدام ناشئاً عند البعض من تعظيم هذه الشعيرة المقدسة.
٥ - ان في الـمشي نحو الحسين (ع) مـخاطر ومصاعب أمنية كثيرة ، فيكون المشي عند البعض نوعاً من التحدي والمواجهة، وطريقة لإظهار روح الكبرياء والصمود أمام الأعداء ، وهذا سبب آخر مأجور ايضاً.
٦ - هناك من يمشي لأجل الوفاء بنذر أوعهد لله تعالى.
٧ - أن الحسين(ع) مجرب فعلاً في قضاء الحوائج ، وحل الـمشاكل وتفريج الهموم ، وقد صرحت الروايات بذلك، بفضل الله وإرادته عزوجل.. فلذلك يمشي اليه الكثيرون لهذا السبب، وهم يسألون الله تعالى بحق الحسين أن يقضي حوائجهم أو يشفي مرضاهم أو نحو ذلك.
٨ - يـمشي البعض الى الحسين(ع) بدافع مجاهدة النفس، أو بدافع الـخلوة مع الله عزوجل في ذلك الطريق ، فيمشي وهو يقدس ويسبح لله ويناجيه ويدعوه بسر وخفاء.
٩ - هناك من يمشي الى الحسين(ع) بدافع التوبة والإستغفار عن ذنوبه السالفة ، أو عن تقصيراته وهفواته ، فهو يتقرب الى الله تعالى بهذا العناء في هذا السفر المستحب ، لكي ينال الرحمة والمغفرة والرضوان.
١٠ - وهناك أيضاً من تدفعه مجرد العاطفة أوالـحب الذي يشعر به تـجاه الحسين(ع) ، لمشاركة سائر الـمحبين في طريقهم هذا الى كربلاء.
وعلى أية حال فالمشي الى كربلاء ، أيامه أجمل الأيام و ساعاته أحلى الساعات ..
فيه كمية كبيرة وكيفية عالية من الروحانية والمعنويات الطاهرة ..
مشاعر لا توصف أبداً ، ولا تدرك و لا تفهم الا بالحضور والمشاركة الفعلية
وكل من يحضر ويشارك في هذه المسيرة الحسينية لن يتركها أبداً ، ولن ينساها أبداً ، وسيذهب الى كل من يحبه ويهمه أمره ليقول لهم بكل إصرار : تعالوا معي في المرة القادمة ..
الشيخ حيدر اليعقوبي

وكالة انباء الحوزة العلمية في النجف الاشرف - واحة
© Alhawza News Agency 2019

اخبار ذات صلة

تعلیقات الزوار