أخبار المراجع والعلماء

الرحمة في الإسلام فقط المرجع الديني الشيرازي

 الرحمة في الإسلام فقط المرجع الديني الشيرازي


الرحمة في الإسلام فقط المرجع الديني الشيرازي

الرحمة هي الأصل في الإسلام. وفي القرآن الكريم الذي هو كتاب الإسلام الخالد، نجد افتتاحه بـ(بسم الله الرحمن الرحيم).
هذه الكلمة العظيمة، أي البسملة، التي تحمل تكرار الرحمة، تكرّرت في القرآن الكريم (114) مرّة. وفي ثنايا الآيات الكريمات الأخرى في القرآن الكريم، نجد العشرات والعشرات، أيضاً، من التأكيد على الرحمة.
إنّ الله سبحانه وتعالى هو الرحمن وهو الرحيم، وهو أمر عباده بالرحمة في كل مجال، حتى في أقسى الأمور وأشدّها، وهي الحروب، ولم ينس الإسلام التأكيد على الرحمة.
لقد فُرضت على رسول الله صلى الله عليه وآله الحروب، حيث كانت كلّ الحروب التي خاضها صلى الله عليه وآله هي بنقض العهود من الأعداء، وكانت بمبادرة الأعداء لإثارة الحرب، ولكن مع ذلك كان نبيّ الإسلام صلى الله عليه وآله، يأمر المسلمين بأن لا يبدأوا الحرب.
هكذا كان الإمام أمير المؤمنين صلوات الله عليه، في حروبه التي فرضت عليه، التي تعدّى فيها العدو الحدود، ونقض العهود، وحمل السلاح وخرج للحرب ضدّ أمير المؤمنين، وأثاروا الحرب وبدأوها. مع ذلك لم يأذن الإمام أمير المؤمنين صلوات الله عليه في الحروب، بأن يبدأ أحد من أصحابه بالرمي مثلاً وغيره، حتى يكون الذي يبدأ الحرب هم الأعداء.
كذلك فعل الإمام الحسين صلوات الله عليه في يوم عاشوراء. فالإمام الحسين صلوات الله عليه كان قد خرج مسالماً، لكن الأعداء حاصروه، وأثاروا الحرب ضدّه، واصطفّوا للحرب، ومع ذلك قال الإمام الحسين صلوات الله عليه لأصحابه: إنّي أكره أن أبدأهم بقتال. ولم يأذن لأحد من أصحابه أن يبدأ بالحرب.
إنّ هذه الرحمة هي بلا نظير في طول التاريخ، وإلى يومنا، حتى في البلاد التي تتقشّف باسم التقشّف والحريّة والرفاه والرحمة، لا تجد نظيراً لما صنعه رسول الله وأهل البيت صلوات الله عليه وعليهم أجمعين، في كل مجالات حياتهم، حتى في أقساها وأشدّها وهي الحروب. وجرى على الأمر نفسه علماؤنا الأبرار في تاريخ الحروب التي فرضت عليهم، أيضاً.

وكالة انباء الحوزة العلمية في النجف الاشرف - واحة
© Alhawza News Agency 2019

اخبار ذات صلة

تعلیقات الزوار