المقالات والبحوث

مسؤولية الكلمة والكلمة المسؤولة

مسؤولية الكلمة والكلمة المسؤولة
المصدر: واحة _ وكالة أنباء الحوزة العلمية في النجف الأشرف


| مسؤولية الكلمة والكلمة المسؤولة |

(الكلمة) من أوسع القنوات الموصلة إلى رضا الله تبارك وتعالى فمن خلالها تكون النصيحة وبها تتم الموعظة وتجري الهداية ويتحقق الإصلاح وينتشر العلم والمعرفة وتُبنى الحضارة وتتقدم الإنسانية وتتكامل التربية فهي وعاء لهذه الطاعات العظيمة وغيرها، لذلك جاء رجل إلى الإمام (عليه السلام) وسأله: هل الكلام أفضل أم السكوت؟ ففهم الإمام (عليه السلام) من حاله إنه واقع في شبهة أن السكوت واعتزال الناس ومقاطعتهم أفضل لما بلغه من الأحاديث الشريفة التي تحثّ على السكوت وقلّة الكلام فبيّن له الإمام(عليه السلام) إن الكلام إذا كان خالياً من السوء والفحشاء فهو أفضل بالتأكيد وقال له: وهل بُعثَ الأنبياء إلا بالكلام، قال تعالى: [لا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْوَاهُمْ إِلا مَنْ أمر بِصَدَقَةٍ أو مَعْرُوفٍ أو إصلاح بَيْنَ النَّاسِ] حتى عُدّت (الكلمة الطيبة صدقة) في بعض الأحاديث، وفي المقابل فإن الكلمة السيئة لها ضرر بليغ ومدمّر وإن كثيراً من الكبائر التي وعد الله بها النار مرتبطة بالكلمة كالغيبة والنميمة والبهتان والكذب والافتراء والسب والشتم والإيذاء وإشاعة الفاحشة وغيرها لذا ورد في الحديث (وهل يدخل الناس النار إلا حصائد ألسنتهم) وألّف العلماء والمربّون والأخلاقيون كتباً في (آفات اللسان) .

#المرجع_اليعقوبي

وكالة انباء الحوزة العلمية في النجف الاشرف - واحة
© Alhawza News Agency 2019

اخبار ذات صلة

تعلیقات الزوار