المقالات والبحوث

علاقة الصدر الاول بالمرجع السيد محسن الحكيم نافع علوان الشاهين

علاقة الصدر الاول بالمرجع السيد محسن الحكيم نافع علوان الشاهين
المصدر: واحة _ وكالة أنباء الحوزة العلمية في النجف الأشرف


علاقة الصدر الاول بالمرجع السيد محسن الحكيم
نافع علوان الشاهين

لم يكن السيد محمد باقر الصدر من طلبة السيد الحكيم او من وكلائه او من جهازه المرجعي او من خواصه ولكنه كان بشهادة السيد محمد باقر الحكيم "متعاوناً اكثر مما يتعاون اقرب الناس الى السيد الحكيم"(١).
وكان دافع الشهيد محمد باقر الصدر تجاه السيد محسن الحكيم ليس شخصياً كما عبر هو عن ذلك في احدى رسائله لاحد طلبته"ليست المرجعية الصالحة شخصاً وانما هي هدف وطريق وكل مرجعية حققت ذلك الهدف والطريق فهي المرجعية الصالحة التي يجب العمل لها بكل اخلاص"(٢).
ولذلك اشتدت العلاقة بين الاثنين ووصل التفاهم لمديات متقدمة وتعلق اثنان من انجال المرجع الحكيم بالشهيد الصدر الاول ورافقاه وصارا من حاشيته وهما الشهيدان محمد باقر ومهدي الحكيم.
وعبر السيد محسن الحكيم عن تقديره للشهيد محمد باقر الصدر بمناسبات عدة ابرزها حين علم بوجوده في موسم الحج يوم استقبل السيد محسن الحكيم هناك كالملوك وتشرف الاثنان بغسل الكعبة المشرفة ودعاه السيد محسن الحكيم لمأدبة فخمة اقامها للملوك والاعيان ورجال الدين من كل الطوائف في موسم الحج. (٣).
ورد السيد باقر الصدر الجميل للمرجع الحكيم يوم اتهمت سلطات البعث نجله السيد مهدي عام ١٩٦٩بالجاسوسية والعمالة للغرب فعمد الشهيد لعدة خطوات لفك الحصار عن مرجعية السيد الحكيم واعادة ثقة الشارع بها واخافة السلطة من نفوذها وكانت من ابرز خطواته:
١-تنظيم حفل ضخم في الصحن العلوي واقنع المرجع الحكيم بكتابة كلمة القاها نيابة عنه نجله السيد مهدي الحكيم لافشال مخططات السلطة.
٢-بادر لزيارة السيد محسن الحكيم في داره بالكوفه رغم قرار السلطات بمنع الزيارات.
٣-السفر الى لبنان ولقاء السيد موسى الصدر وحثه لفك الحصار عن مرجعية السيد محسن الحكيم فابرق السيد موسى الصدر للسفراء والرؤساء والملوك وجاءت ردود من الملك السعودي فيصل السعود والملك اليمني الارياني والرئيس المصري عبد الناصر.
٤-توزيع بيانات تندد بمحاصرة المرجع الحكيم على الصحف والمجلات في بيروت.
وكان وجده يوم رحيله عظيماً ومؤسفاً فابرق معزياً لولده السيد مهدي قائلاً"سقطت الراية التي عشنا في ظلها ونعمنا في،فيئها بالام الجهاد اي والله يا اخي نعمنا في فيئها بالام الجهاد وما الذه من نعيم وما اروعها من راية تسقط وهي في قمة الصمود والثبات في قمة النظافة والطهر في قمة الاستقامة والنزاهة في قمة الشموخ"(٤).
وعبرت عن نفس هذه المشاعر زوجته ام جعفر حيث وصفت مرجعيته بقولها"كانت مرجعية الامام الحكيم صمام امان للامة والوطن ذوداً عن حريم الدين وراية وحدة الامة وركناً شديداً يأوي اليه كل المصلحين وطلاب التغيير والبناء والاصلاح"(٥)
وكان الوحيد من المراجع الذي حضر ذكراه السنوية الاولى وجوبه بجفوة من بعض المحسوبين على بيت الحكيم ولكنه تقبل ذلك باريحية وابتسامة.
رحم الله السيدان الحكيم والصدر فقد بذلا جهدا جهيدا وكبيرا من اجل العمل الاسلامي وادامة زخمه وابقاء هيبة المرجعية وعزها شامخاً في النفوس.
…….
المصادر
١-محمد باقر الصدر… محمد الحسيني ..ص١٧٤
٢-نفس المصدر ..ص١٦٨
٣-وجع الصدر.. امل البقشي.. ص١٨٩
٤-محمد باقر الصدر ..محمد الحسيني.. ص١٧٦
٥-وجع الصدر.. امل البقشي.. ص١٩٢

وكالة انباء الحوزة العلمية في النجف الاشرف - واحة
© Alhawza News Agency 2019

اخبار ذات صلة

تعلیقات الزوار