المقالات والبحوث

《ما قيل أنَّه عمل أول ليلة من شعبان 》 الشيخ ميثم الفريجي

《ما قيل أنَّه عمل أول ليلة من شعبان 》  الشيخ ميثم الفريجي
المصدر: واحة _ وكالة أنباء الحوزة العلمية في النجف الأشرف


《ما قيل أنَّه عمل أول ليلة من شعبان 》

الشيخ ميثم الفريجي 

يتناقل على صفحات التواصل الاجتماعي وفي المجاميع الخاصة بين الناس : (انّ الليلة الاولى من شهر شعبان وارد فيها عمل معيّن فتح القرآن على سورة النور ووضع مبلغ ورقتين بأي مبلغ كان ، واحدة باسم الصدقه والثانيه باسم البركه وتقرأ من آية 35 الى آية 38 ثلاث مرات وتبيت النقود المالية داخل القرآن وعند الصباح تفتح القرآن وتعطي الصدقه للفقير وتأخذ المبلغ باسم البركه وتضعها في محفطة نقودك ياتيك رزق لايصدق في هذا الشهر ويختم بالقول : وصلتها لكم كما وصلتني ولاتنسون المؤمنين بالدعاء )
وفي مقام الجواب على ذلك نقول : لم يرد هذا الكلام في رواية وان كانت ضعيفة ، ولَم يذكر في الكتب المعتبرة ، وأظنّه من إصطناع بعض الناس - ولعلّه على حسن نية - والإنسان وان كان حرا فيما يريد ان يقول ، او يفعل مادام القول ، و الفعل مشروعاً في نفسه ، ولكن لا يوهم الناس أنَّه من كلام أهل الشرع ، ولو نقله الكاتب ، او المرسل على أنّه نصيحة ، او حثُّ على الصدقة ، او قراءة القرآن ، او فعل الخير لكان أسلم له ، ولعمّ الانتفاع به اكثر .
وإنّما نحن نخشى ان يتكثّر هذا السلوك ، والميول ، ويختلط الحق بالباطل على الناس
وقد ذكرنا في اكثر من مورد : (( أنَّه لا يجوز شرعا نسبة قول ، او فعل الى الشرع الحنيف وقادته المعصومين عليهم السلام الّا اذا ثبت بضرس قاطع ، او قامت عليه الحجة الكافية ، او نقل من كتب معتبرة ، او نسب الى عالم من العلماء ، ونحو ذلك ))

لذا نهيب بالاخوة والاخوات المؤمنين والمؤمنات ان يلتزموا وصايا القرآن الكريم ، وأهل البيت ( عليهم السلام ) ، ويرجعوا الى فقهاء الأمية للوقاية من الجهل والفتنة .

وفي عقيدتي انَّ في روايات أهل البيت أدعية ، وأعمالا وأورادا ، وأذكارا من الكثرة بمكان بحيث لا يتسع للإنسان ان يطبّقها جميعا في حياته ، فلماذا نلجأ الى الاططناع والابتداع في أمور ليست من تخصّصنا ، والمفروض ان نأخذها تعبداً من أهلها صلوات الله عليهم أجمعين .

وكالة انباء الحوزة العلمية في النجف الاشرف - واحة
© Alhawza News Agency 2019

اخبار ذات صلة

تعلیقات الزوار