المقالات والبحوث

الشيخ بناهيان: أشدّ أنواع المحبّة، هي أن تحبّ المحبوب أكثر من نفسك

الشيخ بناهيان: أشدّ أنواع المحبّة، هي أن تحبّ المحبوب أكثر من نفسك
المصدر: واحة _ وكالة أنباء الحوزة العلمية في النجف الأشرف


الشيخ بناهيان: أشدّ أنواع المحبّة، هي أن تحبّ المحبوب أكثر من نفسك.

أهم أسباب النشاط، هي محبّة أولياء الله.

محبّة أولياء الله هي (نتيجة لمحبة الله) وهي (الجالبة لمحبّة الله).:


يقول الله عز وجل: {وَنَفَخْتُ فيهِ مِنْ رُوحي} (الحجر: 29). نحن متعلقون بالله عزّ وجل، وفي أعلى المراتب لا نستطيع أن نحبّ إلا من هو أقرب من الجميع إلى الله ومن يحبّه الله (أي وليّ الله)؛ لا يمكن أن نُحب الآخرين بهذا النحو.

إن هدف خلق الأولياء في الحقيقة هو أن تصل إلى هذه المحبّة! خَلَقَهم اللهُ كي تعشقهم أنت، ليكون هناك شيء يستحق أن يُعشق!

ويختم الرسول (ص) لنا هذا البحث من خلال هذه الرواية المفصليّة: ‏‎«لَا يُؤْمِنُ عَبْدٌ حَتَّى أَکُونَ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنْ نَفْسِهِ وَأَهْلِي أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنْ أَهْلِهِ وَعِتْرَتِي أَحَبَّ إِليْهِ مِنْ عِتْرَتِهِ»(أمالي الصدوق: ص334). وهذا معنى (أن يعشقهم) الإنسان؛ لأن العشق يعني أن تُحب محبوبك أكثر من نفسِك.

وبالاستناد إلى هذه الرواية، من لا عشق له، إيمانه ناقص! ودليل ذلك هذه الآية من القرآن الكريم {الَّذينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِلَّهِ}(البقرة: 165)!

وفي الآية أعلاه طُرح موضوع محبّة الله، لكن من الطبيعي أن «محبوب المحبوب، محبوبٌ»؛ لذلك من كان يُحب الله حباً شديداً – أي محبّة أشد من حبّه لذاته، وحبّه لأبيه وأمّه - عندها سيُحب كل ما يحبّه الله؛ حتى أكثر من نفسه! وعندها لن يرى نفسه، بل يرى ما يحبّه الله! لذلك عندما يقول الله: النبي (ص) حبيبي! فحتماً أنه سيعشق النبي (ص).

وجملة القول هي: إن أهم عامل للنشاط يكمن في محبّة أولياء الله! ومحبّة أولياء الله تأتي نتيجة لمحبّة الله ومسَبَبة لحبّ الله.

وكالة انباء الحوزة العلمية في النجف الاشرف - واحة
© Alhawza News Agency 2019

اخبار ذات صلة

تعلیقات الزوار