من هو العالم الذي رجعت اليه الشيعة بعد وفاة الوكيل الرابع؟

الجواب:
بسم الله الرحمن الرحيم
أولاً: لابد أن يعلم إنَّ رجوع عامة الناس إلى أهل العلم والعلماء لم يكن في زمن الغيبة الكبرى فقط وانما هي ظاهرة كانت موجودة في عصر الأئمة الأطهار (عليهم السلام)، فقد وردت روايات كثيرة يسأل الناس فيها الإمام (عليه السلام) عن الرجوع إلى الرواة منها ما رواه محمد بن عيسى قال قلت لأبي الحسن الرضا (عليه السلام) جعلت فداك اني لا أكاد أصل اليك لاسئلك عن كل ما أحتاج إليه من معالم ديني أفيونس بن عبد الرحمن ثقة آخذ عنه ما أحتاج إليه من معالم ديني فقال (عليه السلام): نعم.
فالذي يفهم من هذه الرواية إنَّ قضية الرجوع إلى العلماء ظاهرة طبيعية إذ يظهر إنها أمر مسلّم عند السائل فلم يسأل عنها وإنما كان سؤاله عن صغرى هذه القاعدة أي عن الرجوع إلى يونس وإنه ثقة أم لا.
هكذا استمرت هذه الظاهرة إلى يومنا الحالي ولكنه بعد الغيبة الصغرى أصبح الرجوع منحصراً بهذا الطريق ولكن لم يكن الفقيه واضح المعالم بنفس ما عليه اليوم، وانما كانوا رواة الحديث الثقاة الورعون هم من يرجع اليهم، فلذا لم يكن هناك شخص واحد معين وانما كانوا متعددين، من قبيل ابن أبي عقيل العماني وابن جنيد الاسكافي وجعفر بن محمد بن قولويه والشيخ الصدوق.
ودمتم برعاية المولى صاحب العصر والزمان