احترام الولد

يقول المحقق أحمد علي الحلي [حفظه الله]:

وأنا أمشي مع الشيخ علي اكبر مهدي بور (صاحب كتاب نبراس الزائر) قرب مكتبة السيد المرعشي سلم عليه شاب يبلغ العشرين من العمر فاستوقفه الشيخ وشكره كثيراً وأثنى عليه وودعه، ولما أنصرف الشاب، قال لي الشيخ: هل عرفته، قلت: لا، قال: هذا ولدي أنا استوقفته وشكرته لأنه سلم عليّ.

أقول: وفي كتاب (روضة المتقين) للمجلسي الأول؛ ج8 ص 583: وفي الموثق، عن يونس بن رباط عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: رحم الله من أعان ولده على بره قال: قلت: كيف يعينه على بره؟ قال: يقبل ميسوره، ويتجاوز عن معسوره، ولا يرهقه ( أي لا يحمله ما لا يطيق )، ولا يخرق به، وليس بينه وبين أن يصير في حد من حدود الكفر إلا أن يدخل في عقوق أو قطيعة رحم، ثمَّ قال رسول الله صلى الله عليه وآله: الجنة طيّبة؛ طيبها الله وطيب ريحها توجد ريحها من مسيرة ألفي عام ولا يجد ريح الجنة عاق، ولا قاطع رحم ولا مرخي الإزار خيلاء – (أي من يطيله تكبرا).

رياض العلماء