المقالات والبحوث

تجلي عظمة الله في شهر شعبان بقلم أم جعفر الأسدي

تجلي عظمة الله في شهر شعبان     بقلم أم جعفر الأسدي
المصدر: واحة - وكالة أنباء الحوزة العلمية في النجف الأشرف

 

 المجمع العلمي لجامعة الزهراء 

 

 تجلي عظمة الله في شهر شعبان

 

 بقلم أم جعفر الأسدي 

 

نعم في هذا الشهر 

تجلت عظمة الباري عز وجل 

بالولادات الميمونة للأئمة الاطهار عليهم السلام 

فها نحن نتناقل من بين الحين والآخر  من ولادة نور لولادة نور 

 

فالنغتنم  اذا فرصة هذا الشهر العظيم  وهذه المواليد الطاهرة  لكسب رضا الله سبحانه وتعالى  ..

 

..لنجعل من كل ولادة من هذه الولادات 

ولادة جديدة لنفس نقية ... لنفس تقية 

لنفس محبة ومحبوبة  عنده جل جلاله

 

اذا

..لنجعل من ولادة مولانا الحسين عليه السلام

ولادة للاباء وعدم الخضوع للظالم ، وهذا ما جسده سلام الله علیه عندما وقف بوجه طاغية عصره يزيد لعنة الله عليه... 

فقال بكل شموخ واباء وكبرياء :((إنّ مثلي  لا يبايع مثله )) اي من له قيم اسلامية ومحمدية لايبايع من كان منتهك لحرمة الإسلام وشريعة نبيه صلى الله عليه وآله.

 

..ولنجعل من ولادة مولانا العباس عليه السلام

ولادة للشجاعة ، وترك ملذات الدنيا ومغرياتها

 

والايثار ! نعم هذه اهم واعظم خصلة ودرس 

جسده مولانا قمر بني هاشم ...ايثار الغير على النفس رغم حاجة  النفس لذلك الشيء

ينقل انه عندما وصل إلى المشرعة عند حافة النهر، واغترف غرفة بيده لكي يشرب لإرواء بعض ظمأه الشديد، إلاَّ أنه تدارك الأمر وتذكر أن سيده وإمامه الحسين عليه السلام يعاني مثله العطش أيضاً، فما أسرع ما رمى الماء من يده، ومثَّل ذلك شعراً فقال:

 

يا نفس من بعد الحسين هوني 

وبعده لا كنت أن تكوني‏

 

هذا الحسين وارد المنونِ   

  وتشربين بارد المعين‏

 

فياترى من منا يستطيع ذلك ؟!

 

.. والنجعل من ولادة مولانا سيد الساجدين 

علي بن الحسين عليه السلام 

 

ولادة لصدق العبادة  ... فعن سعيد بن المسيّب قال: كان الناس لا يخرجون من مكّة حتى يخرج علي بن الحسين. فخرج وخرجتُ معه فنزل في بعض المنازل فصلّى ركعتين وسبّح في سجوده فلم يبق شجر ولا مدر إلاّ سبّحوا معه، ففزعتُ منه فرفع رأسه فقال: "يا سعيد أفزعت؟" قلت: نعم يابن رسول الله. قال: "هذا التسبيح الاعظم".

 

، والصبر على المصائب وفقد الاحبة ...وممّا روي في صبره أنّه (عليه السلام) سمع واعية في بيته وعنده جماعة، فنهض إلى منزله ثم رجع إلى مجلسه 

فقيل له: أمن حدث كانت الواعية؟ 

قال: نعم. فعزّوه وتعجبّوا من صبره.

 فقال: إنّا أهل بيت نطيع الله عزّ وجلّ فيما نحبّ ونحمده فيما نكره.

 

 

..ولنجعل  من ولادة مولانا  الامام الثاني عشر الحجة بن الحسن ( عج ) منقذنا، ومخلصنا من شرور الظلم والطغيان ، المغيب عنا ..

 

ولادة لاستعداد النفس ، وتأهبها للقاء بطلعته الرشيدة

 

نعم يامولاي « لَيْتَ شِعْري أَيْنَ اسْتَقَرَّتْ بِكَ النَّوى ؟ بَلْ أيُّ أَرْض تُقِلُّكَ أَوْ ثَرى ؟ أَبِرَضْوى أَوْ غَيْرها أَم ذي طُوى ؟ 

 

، عَزِيزٌ عَلَيَّ أَنْ أَرَى الْخَلْقَ وَ لَا تُرَى ، وَ لَا أَسْمَعَ لَكَ حَسِيساً وَ لَا نَجْوَى ، عَزِيزٌ عَلَيَّ أَنْ تُحِيطَ بِكَ دُونِيَ الْبَلْوَى ، وَ لَا يَنَالَكَ مِنِّي ضَجِيجٌ وَ لَا شَكْوَى ، بِنَفْسِي أَنْتَ مِنْ مُغَيَّبٍ لَمْ يَخْلُ مِنَّا ، بِنَفْسِي أَنْتَ مِنْ نَازِحٍ مَا نَزَحَ عَنَّا ، بِنَفْسِي أَنْتَ أُمْنِيَّةُ شَائِقٍ يَتَمَنَّى مِنْ مُؤْمِنٍ وَ مُؤْمِنَةٍ .....

وكالة انباء الحوزة العلمية في النجف الاشرف - واحة
© Alhawza News Agency 2019

اخبار ذات صلة

تعلیقات الزوار