أخبار اسلامية

القبس السابع_والأربعون من دعاء الندبة

القبس السابع_والأربعون من دعاء الندبة
المصدر: واحة - وكالة أنباء الحوزة العلمية في النجف الأشرف

 

القبس السابع_والأربعون من دعاء الندبة 

 

((اللّهُمَّ أَنْتَ كَشَّافُ الكُرَبِ وَالبَلْوى وَإِلَيْكَ أَسْتَعْدِي فَعِنْدَكَ العَدْوى وَأَنْتَ رَبُّ الآخِرةِ وَالدُّنْيا فَأَغِثْ يا غِياثَ المُسْتَغِيثِينَ عُبَيْدَكَ المُبْتَلى وَأَرِهِ سَيِّدَهُ يا شَدِيدَ القُوى وَأَزِلْ عَنْهُ بِهِ الأَسى وَالجَوَى وَبَرِّدْ غَلِيلَهُ يَا مَنْ عَلى العَرْشِ اسْتَوى وَمَنْ إِلَيْهِ الرُّجْعى وَالمُنْتَهى)) 

 

في هذا المقطع التصويري الرائع و العميق من دعاء الندبة الذي يغوص في وجدان المتكلم نجد ان الداعي هنا بعد ندبة إمام زمانه (عجل الله فرجه) و الحديث معه تتقطع به اسباب الكلام مع المعشوق و هو في حالة تأمل لسماع جوابه.

 

فيلتجأ للمجلىء الذي يأمن من لجئ اليه و هو رب العباد رب المؤمن الداعي و إمام زمانه (عجل الله فرجه) فيخبره بمدى شدة كربته و بلواه الناتجة من غياب الامام و الحجة و الولي و عين الله في الارض و مطبق الدين و الاحكام فكأنه يقول :

 

يا رب انت بيدك كل شيء و انت خالق كل شيء و اليك يعود كل شيء و ما امري و وليك الا هين بسيط عندك لأنك لا حزن و صعب عندك فيارب بقدرتك هذه اغثني انا العبد الحقير المبتلى بأن تزيل سبب بلائي و هو احتجاب حبيبي و إمام زماني عني و ان تريني اياه بقوتك التي لا قوة فوقها و لا قوة الا بها.

 

و ايضا لا يكتفي الداعي بهذا بل يسترسل في تفاصيل اللقاء فيقول : 

 

يا رب لا اريد ان اراه فحسب بل برد غليل الشوق اليه بداخلي و حرارة الفقدان بهذا اللقاء بمشيئتك و ارادتك يا اول يا اخر يا من منه كل شيء و اليه يعود كل شيء.

 

كم هي صورة رائعة مرسومة هنا للعبد المنتظر فعلا لإمام زمانه الذي يعاني ما يعاني من انفعالات وجدانية و الم و مرار نتجية احتجاب إمام زمانه الذي يمثل وجه الله و محي الدين و هو يرى ما يصنع في الارض من فساد و ظلم و تلاعب باحكام الله تعالى .

وكالة انباء الحوزة العلمية في النجف الاشرف - واحة
© Alhawza News Agency 2019

اخبار ذات صلة

تعلیقات الزوار