أخبار اسلامية

احتفاء وتكريم للذين يتشرفون لصيام اول سنة

 احتفاء وتكريم للذين يتشرفون لصيام اول سنة
المصدر: واحة - وكالة أنباء الحوزة العلمية في النجف الأشرف

 

احتفاء وتكريم للذين يتشرفون لصيام اول سنة من الاولاد والبنات في منتدى شباب البنوك بحضور مكتب المرجعية بغداد المركزي الرصافة  (الرصافة الثانية ) وعدد من مثقفي ومدراء المؤسسات المجتمع المدني ، ووزع اكثر من ١٥٠٠حصة غذائية  للعوائل المتعففة والأيتام 

وكان الاحتفاء بمناسبة الصيام اول سنة للاولاد والبنات  من أجل تحفيزهم نحو العبادة وخلق أجواء نحو استقبال شهر رمضان المبارك .

وقد قال في كلمة له الشيخ مجيد العبودي مدير مكتب المرجع الديني الشيخ محمد اليعقوبي بغداد المركزي الرصافة :أيها الوجوه النظرة الطيبة يامن شرفكم الله وكلفكم حيث وجدكم على قدر المسؤولية أؤد أن أقول بأن علينا أن نكون أقوياء من اليوم الأول الذي أصبحنا فيه بالغين وأن نلتفت إلى ما ينفعنا 

أيها الأحبة الكرام 

إن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قد علمنا مفهوما مهم فقال( المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف )

-طبعاً القوي في كل شيء في إرادته في دينه في إيمانه في بدنه في مهاراته و قدراته-( المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف وفي كل خير احرص على ما ينفعك واستعن بالله ولا تعجز ) واستعن بالله ولا تعجز لا تعجز يعني: أقدم لا تتردد لا تتحير لا تتخاذل لا تتكاسل واستعن بالله ولا تعجز احرص على ما ينفعك ما دام رأيت فيه المصلحة الشرعية واستعن بالله ولا تعجز

 

أيها الأحبة الكرام هناك أمور تعين على تنفيذ العمل وأنجازه وجعله مثمرا نذكر منها ما يلي: 

١- الثقة بالنفس 

٢- علو الهمة 

٣- الجد

٤- الصبر 

٥- العلم 

أن عدم الثقة بالنفس لتدعو الإنسان إلى التثاقل بنفسه عن المبادرة وتعطيه النتيجة مقدما قبل المحاولة بل قبل التفكير على أنه فاشل 

وليعلم أنه لا شيء أضر على الإنسان من عدم ثقته بنفسه ولا شيء يهدم ثقة الإنسان بنفسه أكثر من الجهل بالنفس وأعظم الجهل بالنفس أحتقارها والنظر الدوني لها ولا شيء يصنع النجاح مثل الثقة بالنفس قال أمير المؤمنين عليه السلام(أتحسب أنك جرم صغير وفيك أنطوى العالم الأكبر )

ولعله يتوجه سؤال مهم ألا وهو كيف نبني ثقتنا بأنفسنا؟ 

والجواب عنه بأمور ثلاثة وهي كالتالي 

١- أعرف نفسك وكما قال الحديث (من عرف نفسه فقد عرف ربه)

٢- طور نفسك 

بحيث يحدد الإنسان نقاط قوته ويسعى في تطويرها ويجهد نفسه في التعلم والتدرب والتمرين 

٣- تخلص من عيوبك 

وذلك بتحديد نقاط الضعف وجوانب النقص ومن ثم يسعى المرء في علاجها وإصلاحها 

ولولا علو الهمة ماسمت أفكار العظماء إلى إنجاز ولقنع كل بالموجود ولكان شعار الكل (ليس في الإمكان أحسن مما كان ) 

بينما شعار العظماء وأصحاب الهمة العالية 

وإذا كانت النفوس كبارا 

تعبت في مرادها الأجسام 

وأما الجد وهو أخذ الأمر بحزم وقوة وعدم التراخي في التعامل مع الأشياء وهو الروح التي تسري في العمل فتجعله يثمر وبدون الجد تصبح الأعمال ميتة مملة ولكي تكتسب صفة الجد لابد أولا أن تصحب الجادين إذ الصاحب كما يقال ساحب والطباع سراقة والإنسان مجبول على التقليد خاصة بمن يعجب به أو بصفة من صفاته

 

ثانيا قراءة سير العظماء فهي من أعظم وسائل تحفيز الناس على الجد

 

ثالثا المقارنة بين أعمال الجادين وأعمال غيرهم 

 

رابعا الأبتعاد عن مصاحبة الهازلين والفرار منهم فرار الإنسان من الأسد فإن المرء لا ينال منهم إلا تثبيط الهمة وإضاعة الوقت والتجافي عن معالي الأمور والتلهي بدنيئها 

ولكن يجب الدوام على الجد وهو ما عبرنا عنه بالصبر وقد دعا له الكتاب العزيز (أصبروا وصابروا )ومعناه حبس النفس على ما تكره لمصلحة وبدونه لا يحصل خير دنيوي ولا  أخروي وقد قيل أن النجاح يأتي بالمثابرة لا بالسرعة 

 

ومن أراد نيل مراده وتحقيق هدفه فليسع إلى تعلم أفضل طريق موصل إليه وليستفد من خبرات الآخرين وهذا ما عبرنا عنه بالعلم وقل ربي زدني علما 

وفقكم المولى سبحانه وتعالى لما فيه خير الدنيا والآخرة بحق محمد وعترته الطاهرة 

 

 

وكالة انباء الحوزة العلمية في النجف الاشرف - واحة
© Alhawza News Agency 2019

اخبار ذات صلة

تعلیقات الزوار